هكذا على ترك الاعتماد (١) أو تعتمد بأن تجعل الفضاء مضافًا إلى العريض فيستقيم الوزن في عجز البيت، كما يريد العروضيون.
ومما يجري هذا المجرى قول الخنساء:
شهاد أندية، هباط أودية ... حمال ألوية، للجيش جرار
ويجري هذا المجرى قول أبي الطيب:
الدهر مُعتذر، والسيف مُنتظر ... وأرضهم لك مُصطاف ومُرتبع
ج- التقسيم الوزني التقطيعي، مع سجع مثل القافية:
نحو قول امرئ القيس:
ألا إنني بال، على جمل بال ... يسير بنا بال، ويتبعنا بال
ولك أن تُعد هذا من التكرار، ولكن هذا لا يخرجه من صنف القسم الذي نحن بصدده.
ونحن قول المتنبي:
فنحن في جذل، والروم في وجل ... والبر في شُغل، والبحر في خجل
ومما جعل فيه المتنبي بين الصنفين، قوله:
للسبى ما نكحوا، والقتل ما ولدوا ... والنهب ما جمعوا، والنار ما زرعوا
وهذا أوان التمثل بأشعار تجمع كل هذه الأصناف، فذلك أجدر أن يدل على قيمتها الجرسية، وأن يبين طريقة استعمال الشعراء لها:
(١) الاعتماد: هو القبض في الجزء السابع من الطويل الثالث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute