(٢) هَذا كَلَامُ ضَلَالٍ لَا يَجُوز أن يُقالَ؟! ولا يصحُّ أبدًا عن إبراهيم الحربيِّ ﵀. قَبْرُ مَعْرُوف الكرخي كغيره من قبور المسلمين، وقصد قبر بعينه بالزِّيارة والدُّعاء عنده في أوقاتٍ مخصوصة معتادة من الابتداع في الدِّين، وزيارة القبور للاعتبار، والاتعاظ، وتذكر الآخرة والدُّعاء لأهل القبور بما هو مأثور عن النَّبي ﷺ كلُّ هذا من السُّنَّة، والخروج عنه من البدع، ومن إساءة الأدب، ثم ترتقي إلى الكفر والشِّرك؛ لما يجري في كثير من بلاد الإسلام من تقديس وعبادة صريحة لأهل القبور، وقوله هُنا: "هو التِّرياق المجرب" غاية الضَّلالة، إنَّما هو ترياق ضِعَاف النُّفوس، وضعاف العُقُول، بل التِّرياق المجرّب ما جاء في كتاب الله تعالى، وما حث عليه نبيُّنا محمدٌ ﷺ فقولُ الله تعالى: ﴿وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ﴾ [يونس: ٥٧]، ونبينا محمدٌ ﷺ لم يُوصنا بالدُّعاء عند قبورِ الأنبياء، ولا اللُّجوء إليها في الشَّدائد لكشف الكُربِ، ولو كَان هذا خيرًا دعا إليه، ولا أظنُّ أنَّ مثل هذا الكلام يصح عن=