للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَيْهِمْ الذُّنْوبَ؟ قَالَ: ويُعَاوِدُ البُكَاءَ. قَالَ: فَغَلَبَنِي البُكَاءُ، فَفَطِنَ بِي، فَقَالَ لِيْ: لَعَلَّ اللهَ إِنَّمَا بَعَثَ بِكَ لِخَيْر (١).

أَنْبَأَنَا الجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مَعْرُوْفٍ الخَشَّابُ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ (٢)، قَالَ: يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، يُكْنَى أَبَا زكَرِيَّا وكَانَ يَنْزِلُ عَسْكَرَ المَهْدِيِّ، وكَانَ ثِقَةً، وَرِعًا مُسْلِمًا، يَقُوْلُ بالسُّنَّةِ، ويَعِيْبُ عَلَى مَنْ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ وبِخِلَافِ السُّنَّةِ، وتُوِفِّيَ يَوْمَ الأحَدِ لثِنْتَيْ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيع الأوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وثَلَاثِيْنَ وَمَائَتَيْنِ.

أَخْبَرَنَا الوَالِدُ السَّعِيْدُ - قِرَاءَةً - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ أَخِي مِيْمِي - قِرَاءَةً - قَالَ: حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيُّ - قِرَاءَةً - قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَابِدُ المَعْرُوْفُ بـ "المَقَابُرِيِّ"، أَبُو زكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثنا إِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ - يَعْنِي ابنَ عَمْرٍو - عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: "يَنْزِلُ اللهُ ﷿ في كُلِّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءَ الدُنْيَا حِيْنَ يَبْقَى نِصْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ - أَو ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ - فَيقُوْلُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُوْنِي فَأَسْتَجِيْبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِيْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِيْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى الفَجْرِ، ويَنْصَرِفُ القَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ" (٣).


(١) هل مثل هذا الصَّنيع من السُّنَّة، وهل هذا النَّقل عن المذكور صحيح؟!.
(٢) في (ط): "قهم" وسبق ذكره في الجزء الأول.
(٣) حديث النُّزول مشهور، شرحه شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية في كتاب مطبوع.