للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نِتَاجُ الجَنِيْن (١).

وقَالَ عبدُ الله بنُ أَحْمَدَ أيضًا: سَمِعتُ أَبي في حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ "كَفَى بالمَعْكِ ظُلْماً" قَالَ: المَعْكُ: المَطْلُ (٢).

وَقَالَ عبدُ الله بنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنيْ أَبي، حَدَّثَنَا سُفيانُ، عَن عَمْرِو بن دِيْنَارٍ، عَن عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ: "كَانَ رَجُلٌ يُدَاينَ النَّاسَ، لَه كاتِبٌ ومُتَجَازٍ" (٣) قَالَ أَبي: "المُتَجَازِي" المُتَقَاضِيْ.

وَقَالَ حَرْبٌ الكِرْمَانِيُّ: قلتُ لأحمَدَ: مَا تَفْسِيْرُ: "لَا تَعْضِيَةَ (٤) في مِيْرَاثٍ إِلَّا مَا حَمَلَ القَسْمَ"؟ قَالَ: إِنْ كَانَ شَيْئاً إِنْ قُسِمَ أَضَرَّ بالوَرَثَةِ، مِثْلَ


(١) كلامُ المؤلِّفُ هنا يكتنفُهُ الغمُوض، وهو كذلك في النُّسخ، وحاصله أن يُقال: "حَبَلُ الحَبَلَةِ" نِتاجُ النِّتاجِ، أو نِتَاجُ ما في بُطُونِ الحَوَامِلِ، وهو نتاج الجنين.
(٢) جاء في غريب الحَديث لابن قُتيبة (٢/ ٥١٢): "المَعْكُ: المَطْلُ، يريد: مَطْلُ الرَّجل غَرِيْمَهُ وهو واجِدٌ، قال ذو الرُّمَّةِ [ديوانه: ١٧٢٥]:
أُحِبُّكِ حُبًّا خَالَطَتْهُ نَصَاحَةٌ … وإِنْ كُنْتِ إِحْدَى الَّلاوِيَاتِ المَوَاعِكِ
قال أبو زَيْدٍ: يُقَالَ: دالكني حَقِّي مُدَالَكَةً، ومَطَلَنِي مَطْلاً، ومَعَكَنِيْ مَعْكًا، ولَوَانِي لَيَّانًا ولَيًّا: كُلُّه واحِدٌ". ويُراجع: الفائق (٣/ ٣٧٤)، والنِّهاية (٤/ ٣٤٣)، والصِّحاح، واللِّسان، والتَّاج: (مَعَكَ).
(٣) النِّهاية (١/ ٢٧١)، أورد الحديث ثم قال: "المُتَجَازِي: المُتَقَاضِي، يقالُ: تَجَازَيْتُ ديني عليه، أي: تَقَاضَيْتُهُ".
(٤) أخرجه أبُو عُبَيْدٍ في "غَرِيْب الحديث" (٢/ ٧) وقال في شَرْحِهِ: "يَعني أن يَمُوْتَ الرَّجُلُ وَيَدَعُ شَيْئًا إن قُسِمَ بينَ وَرَثَتِهِ - إذا أراد بَعْضُهُمُ القِسْمَةَ - كَانَ في ذلك ضَرَرٌ عليه، يقولُ: فَلَا يُقْسَمُ ذلك، والتَّعْضِيةُ: التَّفْرِيْقُ، مَأْخُوْذٌ من الأعْضَاءِ، تَقُولُ: عَضَّيْتُ الَّلحْمَ: إِذَا فَرقْتَهُ … ". يُرَاجع: "النِّهاية في غَرِيْبِ الحديثِ" لابن الأثيرِ، واللِّسان: (عضى).