للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في ذلِكَ الوَقْتَ إِذَا مَاتَ عَلَى الإسْلَامِ، تَرْجُو لَهُ الرَّحْمَةَ، وتَخَافُ عَلَيْهِ ذُنُوْبَهُ، ومَا مِنْ ذَنْبٍ إلَّا ولِلْعَبْدِ مِنْهُ تَوْبَةٌ.

والرَّجْمُ حَقٌّ، والمَسْحُ عَلَى الخُفَّيْنِ سُنَّةٌ، وتَقْصِيْرُ الصَّلَاةِ في السَّفَرِ سُنَّةٌ، والصَّوْمُ في السَّفَرِ، مَنْ شَاءَ صَامَ، ومَنْ شَاءَ أَفْطَرَ، ولَا بَأسَ بالصَّلَاةِ في السَّرَاوِيْلِ. والنِّفَاقُ: أَنْ يُظْهِرَ الإسْلَامَ باللِّسَانِ، ويُخْفِيَ الكُفْرَ بالضَّمِيْرِ

واعْلَمْ بأَنَّ الدُّنْيَا دَارُ إِيْمَانٍ وَإِسْلَامٍ، وأُمَّةُ مُحَمَّدٍ فِيْهَا مِسْلِمُوْنَ مُؤْمِنُوْنَ (١) في أَحْكَامِهِمْ ومَوَارِيْثِهِمْ ذَبَائِحِهِمْ (٢)، والصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ، ولَا نَشْهَدُ لأحَدٍ بحَقِيْقَةِ الإيْمَانِ حَتَّى يَأْتِيَ بِجَمِيْعِ شَرَائِعَ الإسْلَامِ، فَإِنْ قَصَّرَ في شَيْءٍ مِنْ ذلِكَ كانَ نَاقِصَ الإيْمَانِ حَتَّى يَتُوْبَ.

واعْلَمْ أَنَّ إِيْمَانَهَ إِلَى الله تَعَالَى تَامُّ الإيْمَانِ، [أَوْ نَاقِصُ الإيْمَانِ] (٣)، إلَّا مَا أَظْهَرَ لَكَ مِنْ تَضْيِيْعِ شَرَائِعِ الإسْلَامِ.

والصَّلَاةُ عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةُ سُنَّةٌ، والمَرْجُوْمُ والزَّانِي والزَّانِيَةُ، والَّذِيْ يَقْتُلُ نَفْسَهُ وغَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةُ، والسَّكْرَانِ وغَيْرُهُم (٤): الصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ سُنَّةٌ. وَلَا يُخْرَجُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ مِنَ الإسْلَامٍ حَتَّى يَرُدَّ آيةً مِنْ كِتَابِ اللهِ ﷿ أَوْ يَرُدَّ شَيْئًا مِنْ آثَارِ رَسُوْلِ الله ، أوْ يُصَلِّيَ لِغَيْرِ اللهِ، أَوْ يَذْبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْكَ أَنْ تُخْرِجَهُ مِنَ الإسْلَامِ، فَإِذَا لَمْ


(١) في (ط): "مؤمنون مسلمون".
(٢) في (ط): "ذَبْحَائهم" خطأ طباعة.
(٣) ساقط من (هـ).
(٤) في (هـ): "وغيره".