للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصْحَابِي وأصْهَارِيْ وأخْتَانِي" وَقَالَ: "إنَّ اللهَ تَعَالَى نَظَرَ إلَى أهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ".

واعْلَمْ أَنَّه لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلَّا بِطِيْبَةٍ مِنْ نَفْسِهِ، وإِنْ كَانَ مَعَ رَجُلٍ مَالٌ حَرَامٌ فَقَدْ ضَمِنَهُ، لَا يَحِلُّ لأحَدٍ أَنْ يَأخذَ مِنْهُ شَيْئًا إلَّا بإِذْنِهِ، فإِنَّه عَسَى أَنْ يَتُوْبَ هَذَا فَيريدَ أن يردَّ على أربابها فَأَخَذْتَ حَرَامًا، والمَكَاسِبُ مُطْلَقَةٌ، مَا بَانَ لَكَ صِحَّتَهُ مُطْلَقٌ، إلَّا مَا ظَهَرَ فَسَادُهُ، فَإِنْ كَانَ فَاسِدًا يَأْخُذُ مِنَ الفَاسِدِ مُمْسِكَةً نَفْسُهُ، ولَا تَقُوْلُ أَتْرُكُ المَكَاسِبَ، وآخُذُ مَا أَعْطَوْنِي، لَمْ يَفْعَلْ هَذَا الصَّحَابَةُ وَلَا العُلَمَاءُ إِلَى زَمَانِنَا هَذَا، وقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ : "كَسْبٌ فِيْهِ بَعْضُ الدَّنِيَّة خَيْرٌ مِنَ الحَاجَةِ إِلَى النَّاسِ".

والصَّلَوَاتُ الخَمْسُ جَائِزَةٌ خَلْفَ مَنْ صَلَّيْتَ، إلَّا أَنْ يَكُوْنَ جَهْمِيًّا، فإِنَّه مُعَطِّلٌ، وإِنْ صَلَّيْتَ خَلْفَهُ فَأَعِدْ صَلَاتَكَ، وإِنْ كَانَ إِمَامُكَ يَوْمَ الجُمُعَةِ جَهْمِيًّا، وهو سُلْطَانٌ فَصَلِّ خَلْفَهُ، وأَعِدْ صَلَاتَكَ، وإِنْ كَانَ إِمَامُكَ مِنَ السُّلْطَانِ وغَيْرِهِ صَاحِبَ سُنَّةٍ، فَصَلِّ خَلْفَهُ وَلَا تُعِدْ صَلَاتَكَ.

والإيْمَانُ بَأَنَّ أبَا بَكْرٍ وعُمَرَ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا - في حُجْرَةِ عَائِشَةَ (١) مَعَ رَسُوْلِ الله قَدْ دُفِنَا هُنَالِكَ مَعَهُ، فَإِذَا أتيْتَ (٢) القَبْرَ فالتَّسْلِيْمُ عَلَيْهِمَا بَعْدَ رَسُوْلِ الله واجبٌ.


(١) في (أ): " ".
(٢) في (أ) بياض.