للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وحَمَّادَ بنَ سَلَمَةَ، ومَالِكَ بنَ أَنَسٍ، والأوْزَاعِيَّ، وزَائِدَةَ ابنَ قُدَامَةَ. فاعْلَمْ أَنَّه صَاحِبَ سُنَّةٍ، وإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، والحَجَّاجَ بنَ المِنْهَالِ، وأَحْمَدَ بنَ نَصْرٍ، وذَكَرَهُمْ بِخَيْرٍ، وقَالَ بِقَوْلهِمْ، فاعْلَمْ أَنَّه صَاحِبُ سُنَّةٍ.

وإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَجْلِسُ مَعَ [رَجُلٍ من] (١) أَهْلِ الأهْوَاءِ فَحَذِّرْهُ وعَرِّفْهِ (٢) فإِنْ جَلَسَ مَعَهُ بَعْدَ مَا عِلَمَ فاتَّقِهِ، فَإِنَّه صَاحِبُ هَوَىً.

وإِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ تَأْتِيْهِ بالأثَرِ فَلَا يُرِيْدُهُ، ويُرِيْدُ القُرْآن، فَلَا تَشُكَّ أَنَّه رَجُلٌ قَدِ احْتَوَى عَلَى الزَّنْدَقَةِ، فَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ وَدَعْهُ.

واعْلَمْ أَنَّ الأهْوَاءَ كُلَّهَا رَدِيَّةٌ تَدْعُو إِلَى السَّيْفِ، وأَرْدَؤُهَا وأَكْفَرُهَا الرَّافِضَةُ والمُعْتَزِلَةُ، والجَهْمِيَّةُ، فإِنَّهُمْ يُرِيْدُوْنَ النَّاسَ عَلَى التَّعْطِيْلِ والزَّنْدَقَةِ

واعْلَمْ أَنَّه مَنْ تناوَلَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ الله فاعْلَمْ أَنَّه أَرَادَ مُحَمَّدًا ، وقَدْ آذَاهُ فِي قَبْرِهِ، وإِذَا ظَهَرَ لَكَ مِنْ إِنْسَانٍ شَيْءٌ مِنَ البِدَعِ فاحْذَرْهُ، فإِنَّ الَّذي أَخْفَى عَنْكَ أَكْثَرُ مِمَّا أَظْهَرَ، وإِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ (٣) رَدِيْءُ (٤) الطَّرِيْقِ والمَذْهَبِ فَاسِقًا فَاجِرًا، صَاحِبَ مَعَاصٍ ظَالِمًا، وهوَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فاصْحَبْهُ، واجْلِسْ مَعَهُ، فَإِنَّه لَيْسَ تَضُرُّكَ مَعْصِيَتُهُ، وإِذَا رَأَيْتَ


(١) ساقط من (ط) وأصلها (أ).
(٢) في (ط): "فاحذره واعرفه".
(٣) ساقط من (هـ).
(٤) في (ط): "رُدَّ من الطَّرِيْقِ".