للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتَعَالَى إِلَى مُوْسَى بنِ عِمْرَانَ: لَا تُجَالِسْ أَهْلَ البِدَعِ؛ فَإِنْ جَالَسْتَهُمْ فَحَاكَ في صَدْرِكَ شَيْءٌ مِمَّا يَقُوْلُوْنَ أَكْبَبْتُكَ في نَارِ جَهَنَّمَ. وَقَالَ الفُضيْلُ بنُ عِيَاضٍ: مَن جَالَسَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ لَمْ يُعْطَ الحِكْمَةَ. وَقَالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: لَا تَجْلِسْ مَعَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ.

وقَالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَ بَدْعَة أَحْبَطَ اللهُ عَمَلَهُ، وأَخْرَجَ نُوْرَ الإسْلَامِ مِنْ قَلْبهِ. [قَالَ الفُضَيْلُ بن عياضٍ: مَنْ جَلَسَ مَعَ صَاحِب بِدْعَةٍ وَرَّثَهُ العَمَى] (١). وقَالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: إَذَا رَأَيْتَ (٢) صَاحِبَ بِدْعَةٍ في طَرِيْقٍ، فَجُزْ فِي طَرِيْقٍ غَيْرِهِ. وَقَالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: مَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإسْلَامِ، ومَنْ تَبَسَّمَ في وَجْهِ مُبْتَدِعٍ فَقَدْ استَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ ﷿ عَلَى مُحَمَّدٍ ، ومَنْ زَوَّجَ كَرِيْمَتَهُ مِنْ مُبْتَدِعٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا، ومَنْ تَبِعَ جَنَازَةَ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ. وقَالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: آكُلُ مَعَ يَهوْدِيٍّ ونَصْرَانِيٍّ، ولَا آكُلُ مَعَ مُبْتَدِعٍ، وأَحِبُّ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وبَيْنَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حِصْنٌ مِنْ حَدِيْدٍ. وقَالَ الفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ: إِذَا عَلِمَ اللهُ مِنَ الرَّجُلِ أَنَّه مُبْغِضٌ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ غَفَرَ لَهُ، وإِنْ قَلَّ عَمَلُهُ، ولَا يَكُنْ صَاحِبُ سُنَّةٍ يُمَالِئُ صَاحِبَ بِدْعَةٍ إلَّا نِفَاقًا، ومَنْ أَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنْ صَاحِبِ بدْعَةٍ مِلأَ الله قَلْبَهُ إِيْمَانًا، ومَنْ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللهُ يَوْمَ الفَزَعِ الأكْبَرِ، ومَنْ أَهَانَ


(١) ساقط من (ط) وأصلها (أ).
(٢) في (ط): "من جلس مع صاحب … ".