للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبِي يَقُولُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: يَا أَبَا عَبْدِ الله، إِذَا صَحَّ الحَدِيْثُ عِنْدَكُمْ عَن رَسُوْلِ الله فَأَخْبِرُوْنَا، نَرْجِعُ إِلَيْهِ (١).

وقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأبَّارُ (٢)، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيَّ (٣) -حِيْنَ بَلَغَهُ وَفَاةَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ- يَقُوْلُ: يَنْبَغِي لأهْلِ كلِّ دَارٍ بـ"بَغْدَادَ" أَنْ يُقِيْمُوا عَلَى أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ النِّيَاحَة في دُوْرِهِمْ (٤).


(١) سبق مثلُ ذلك في ترجمة الإمام وهو قولٌ مشهورٌ.
(٢) ذكره المؤلف في موضعه رقم (٤٥).
(٣) ذكره المؤلف في موضعه رقم (٤٦٣).
(٤) مَعْلُومٌ أَنَّ النِّيَاحَةَ على المَيِّتِ لا تَجُوْزُ، لا على أَحْمَد ولا على غيره؛ لأنَّها مُصَادَمَةٌ للرِّضَا بقضاءِ الله وقدره، ومُخالفةٌ صريحةٌ لهدي النَّبيِّ ؛ ولذا أستبعد أن يَقولُ محمَّد بنُ يَحْيَى ذلِكَ، وهو من أَعْلَم النَّاسِ بالسُّنَّةِ، فهو من خاصَّة أَصْحَابِ أَحْمَد؟! الَّذي يقوم مذهبه على تحقيق التَّوحيد، والتَّمسك بظاهر الكتاب، والثَّابت الصَّحيح من السُّنَّة.