وقُلْ: إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ … وَزِيْرَاهُ قِدْمًا ثمَّ عُثْمَانُ أَلَارْجَحُ
وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ … عَلِيٌّ حَلِيْفُ الخَيْرِ بالخَيْرِ مُنْجَحُ
وإِنَّهُمُ وَالرَّهْطُ لَا رَيْبَ فِيْهُمُ … عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ في الخُلْدِ تَسْرَحُ
سَعِيْدٌ وسَعْدٌ وابنُ عَوْفٍ وطَلْحَةٌ … وعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ
وقُلْ خَيْرُ قَوْلٍ في الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ … وَلَا تَكُ طَعَّانًا تَعِيْبُ وتَجْرَحُ
فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِيْنُ (١) بِفَضْلِهِمْ … وَفِي الفَتْحِ آيٌ في الصَّحَابَةِ تَمْدَحُ
وبَالقَدَرِ المَقْدُوْرِ أَيْقِنْ فَإِنَّهُ … دِعَامَةُ عِقْدِ الدِّيْنِ والدِّيْنُ أَفْيَحُ
وَلَا تُنْكِرَنْ جَهْلًا نَكَيْرًا ومُنْكَرًا … ولَا الحَوْضَ والمِيْزَانَ إِنَّكَ تَنْصَحُ
وقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيْمُ بِفَضْلِهِ … مِنَ النَّارِ أَجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ
عَلَى النَّهْرِ في الفِرْدَوْسِ تَحُيَى بِمَائِهِ … كَحَبَّهِ حَمْلِ السَّيْلِ إِذْ جَاءَ يَطْفَحُ
فَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ لِلْخَلْقِ شَافِعٌ … وقُلْ في عَذَابِ القَبْرِ حَقٌّ مُوَضَّحُ
ولَا تُكْفِرَنْ أَهْلَ الصَّلَاةَ وإِنْ عَصَوا … وَكُلُّهُمُ يَعْصِيَ وذُوْ العَرْشِ يَصْفَحُ
ولَا تَعْتَقِدْ رَأْيَ الخَوَارِجِ إِنَّهُ … مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِيْ ويَفْضَحُ
ولَا تَكُ مُرْجِيًّا لَعُوْبًا بِدِيْنهِ … أَلَا إِنَّمَا المُرْجِيُّ بالدِّيْنِ يَمْرَحُ
وقُلْ إِنَّمَا الإيْمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّةٌ … وفَعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ
ويَنْقُصُ طَوْرًا بالمَعَاصِيْ وتَارَةً … بِطَاعَتِهِ يَنْمِي وَفِي الوَزْنِ يَرْجَحُ
وَدَعْ عَنْكَ آرَاءَ الرِّجَالِ وقَوْلَهُمْ … فَقَوْلُ رَسُوْلِ اللهِ أَزْكَى وَأَشْرَحُ
وَلَا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْا بِدِيْنهِمْ … فَتَطْعَنُ في أَهْلِ الحَدِيْثِ وتَقْدَحُ
(١) في (ط): "المتين".