للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِذَا مَا اعتَقَدْتَ الدَّهْرَ يَا صَاحِ هَذِهِ … فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيْتُ وتُصْبِحُ

قَالَ ابنُ بَطَّةَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بنِ أَبِي دَاوُدَ: هَذَا قَوْلِي، وقَوْلُ أَبِي، وقَوْلُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وقَوْلُ مَنْ أَدْرَكْنَا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، ومَنْ لَمْ نُدْرِكْ مِمَّنْ بَلَغَنَا عَنْهُ، فَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ كَذَبَ.

مَوْلدُهُ سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ ومَائَتين، قَالَ: وأَوَّلُ مَا كَتَبْتُ سَنَة إِحْدَى وأَرْبَعِيْنَ عن مُحَمَّدِ بن أَسْلَمَ الطُوْسِيِّ (١)، وكانَ بِطُوْسَ (٢)، وكَانَ رَجُلًا صَالِحًا، وسُرَّ بي أَبِي لِمَا كَتَبْتَ عَنْهُ، وَقَالَ لِي: أَوَّل مَا كَتَبْتُ، كَتَبْتَ عَن رَجُلٍ صَالِحٍ، ورَأَيْتُ جَنَازَةَ إِسْحَاقَ بنِ رَاهُوْيَه، ومَاتَ إِسْحَاقُ سَنَةَ ثَمَانٍ وثَلاثين، وكنتُ مَعَ ابنِهِ (٣) في الكَتَّابِ. وتُوفِيَ عبدُ اللهِ بنِ أَبِي دَاوُدَ، وهو ابنُ سِتٍّ وثَمَانِيْنَ سَنَةً وستَّة أشْهُرٍ وأَيَّامٍ، وصلَّى عليه مُطَّلِبُ الهَاشِمِيُّ (٤)، ثُمَّ أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بنُ القَاسِمِ الهَاشِميُّ (٥). وقيلَ: صُلِّيَ عَلَيْهِ ثَمَانين مَرَّةً،


(١) ساقط من (هـ) ومُحمَّدُ بنُ أَسْلَمَ بنِ يَزِيْدَ الكِنْدِيُّ، مَوْلَاهُم، شَيْخُ المَشْرِقِ، أبُو الحَسَنِ الطُّوْسِيُّ. قال ابنُ خُزَيْمَةَ: حدَّثنا ربَّانيُّ هذِه الأُمَّةِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، وقال مَرَّة: حدَّثني مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ محمَّد بن أَسْلَمَ. تُوفي في المُحَرَّمِ سَنةَ (٢٤٢ هـ) وكان يُشبَّهُ بأحمد بن حَنْبَلٍ. أخباره في الجرح والتَّعديل (٧/ ٢٠١)، وحلية الأولياء (٩/ ٢٣٨)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢١٢)، وسير أعلام النُّبلاء (١٢/ ١٩٥).
(٢) مدينةٌ بخُراسَان معروفةٌ، مشهورةٌ في التَّاريخ، واسمها الآن "مشهد" من كبريات المُدُنِ الإيرانية. يُراجع: معجم البُلدان (٤/ ٥٥).
(٣) ابنه يعني محمد بن إسحاق. تقدَّم ذكره ترجمة رقم (٣٨٣).
(٤) هو مُطَّلِبُ بنُ إِبْرَاهِيْم بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، أبو هاشم الهاشمِيُّ، خطيبُ جامعِ المَهْدِيِّ (ت ٣٢٢ هـ) أخباره في تاريخ بغداد (١٣/ ٢٧١).
(٥) هو حمزةُ بنُ القاسم بن عبد العَزِيْزِ ابن عَمِّ سَابِقِهِ وهُما من آل عُبَيْدِ الله بنِ عَبَّاسٍ -رضي الله =