للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلَيْهِ، رَاكِبًا عَلَى بَغْلَةٍ، ودَخَلْتُ عَلَيْهِ، وهو جَالِسٌ في الشُّمُوع، فَقَالَ لِي: يَا إِسْمَاعِيْلُ، إِنِّي قَدْ عَزَمْتُ في غَدٍ عَلَى الصَّلَاةِ بالنَّاسِ في المُصلَّى، فَمَا الَّذِي أَقُوْلُ إِذَا انْتَهَيْتُ في الخُطْبَةِ إلى الدُّعَاءِ لِنَفْسِي؟ فَقُلْتُ: تَقُوْلُ: (١) ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾ الآية. فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ، ثُمَّ أَمَرَنِي بالانْصِرَافِ، وأَتْبَعَنِي بِخَادِمٍ، فَدَفَعَ إِلَيَّ خَرِيْطَةً فيها أَرْبَعُمَائَةِ دِيْنَارٍ، وكَانَتْ الدَّنَانِيْرُ خَمْسمائة، فَأَخَذَ الخَادِمُ مِنْهَا لِنَفْسِهِ مائةَ دِيْنَارٍ، أَوْ كَمَا قَالَ. (٢)


(١) سورة النمل، الآية: ١٩.
(٢) عن تاريخ بغداد.
ويُستَدركُ على المؤلِّف :
مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى بنِ حَسَنِ بنِ إِسْحَاق، أَبُو عَبْدِ الله التَّمِيْمِيُّ، البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الطَّرَسُوْسِيُّ (ت ٣٤٤ هـ). ذكره المؤلِّف في سند رواية في ترجمة (محمَّد بن إسحاق) رقم (٣٨٥)، ونَصَّ على نسبته (الحنبليّ) وأغلب شيوخه من تلاميذ أحمد، منهم؛ عبدُ الله بنُ الإمام أَحْمَدَ، وإسحاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الخُتَّلِيُّ، وإبْرَاهِيْمُ بن إِسْحَاقَ الحِرْبِيُّ، وإِسْحَاقُ بن الحَسَن الحَربيّ وغيرهم. أخباره في: تاريخ بغداد (٢/ ٤٠٥)، وتاريخ دمشق (٥٥/ ٦١)، وسير أعلام النُّبلاء (١٥/ ٥٢٠)، وميزان الاعتدال (٣/ ٦٨٠)، ولسان الميزان (٥/ ٣٣٦).
- وعليُّ بنُ يُوسُف بنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ (ت ٣٥٢ هـ) ذكره ابن النَّجَّارِ في ذيل تاريخ بغداد (٤/ ٣٢٩)، وقال: "أبو الحَسَن الحَنْبَلِيُّ، ذكر أبو الحَسَن مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاس بن الفُراتِ أنَّه تُوفي في يوم الثُّلاثَاء لِلَيْلَتينَ بَقِيَتَا من شهر رَمَضَان سَنَةَ اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قال: ومولدُهُ ثمانين ومائتين. سَمِعتُ منه مُصَنَّفات أبي بكر محمَّد بن أحمد بن هارون الخَلّاَل، وغيرِ ذلِكَ، ولم يَسْمَعْ منه إلَّا نفرٌ يسيرٌ". =