للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورَكْعَتَا (١) الطَّوَافِ، والرَّكْعَتَان (٢) عندَ الخُطْبَةِ، قَالَ النَّبِيُّ : "إِذَا أَتَى أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ الإمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكعَتَيْنِ خَفِيْفَتَيْنِ"، ورَكْعَتَانِ (٢) تَحِيَّةَ المَسْجِدِ.

قَالَ أَبُو حَفْصٍ (٣): سَأَلنِي سَائِلٌ عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ بالطَّلاقِ الثَّلاثِ إِنَّ مُعَاوِيَةَ (٤) في الجَنَّةِ، فأَجَبْتُهُ: إِنَّ زَوْجَتَهُ لم تَطْلُقْ، فَلْيُقِمْ عَلَى نِكَاحِهِ، وذَكَرْتُ لَهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ (٥) بنَ عَسْكَرٍ سُئِلَ عَن هَذِهِ المَسْأَلةَ بِعَيْنِهَا؟ فَأَجَابَ بِهَذَا الجَوَابِ. قَالَ: وسُئِلَ شَيْخُنَا ابنُ بَطَّةَ عن هَذِهِ المَسْأَلةِ بِحَضْرَتِي فَأَظُنُّهُ ذَكَرَ جَوَابَ مُحَمَّدِ بن عَسْكَرٍ فِيْهَا. وسَمِعْتُ الشَّيْخَ ابنَ بَطَّةَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بنَ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الحَرْبِيَّ - وسُئِلَ عَنْ هذِهِ المَسْأَلةَ - فَقَالَ: لَمْ تَطْلُقْ زَوْجَتُهُ، فَلْيُقُمْ عَلَى نِكَاحِهِ، قَالَ: والدَّلِيْلُ عَلَى ذلِكَ: مَا رَوَى العِرْبَاضُ بنُ سَارِيَةَ: أَنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ يقولُ لِمُعَاوِيَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ (٦): "اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ والحِسَابَ وَقِهِ العَذَابَ" فالنَّبيُّ مُجَابُ الدُّعَاءِ، فَإذَا وُقِيَ العَذَابَ فهوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، ورُوِيَ عَنِ النَّبيِّ قَالَ: "مَا تَزَوَّجْتُ وَلَا زَوَّجْتُ إلَّا مِنْ أهْلِ


(١) في (هـ): "وكعتي".
(٢) في (أ) و (هـ): "وركعتي".
(٣) في (ط): "أبو حفص العكبري".
(٤) في (هـ): "رحمه الله تعالى" وفي (ب): "رحمة الله عليه".
(٥) في (هـ): "ومحمد" ويُصحِّحه ما بعده".
(٦) رواه البُخاري (٧٥، ٣٧٥٦)، وأحمد (١/ ٣٥٩).