للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العُكْبَرِيُّ، لَهُ الفِقهُ، والأدَبُ، والإقرَاءُ، والحَدِيْثُ، والشَّعْرُ، والفُتْيَا الوَاسعَةُ. لازَمَ أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ بَطَّةَ إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ.


= بالوِرَاقَةِ، وكان سَرِيعَ القَلَمِ، صَحِيْحَ النَّقْلِ".
ونَشَرَ صَدِيقُنَا الفَاضِلُ الدكتورُ موفَّقُ بنُ عبد الله "رسالة في أصول الفقه" سنة (١٤١٣ هـ) لابن شِهَابٍ هذا، وجاء في آخر هذه الرِّسالة: "فمن أراد الاستيعاب في هذا العلم فعليه بالنَّظر في كتابنا المبسُوط فقد أودعنَاهُ أحكامَ الفِقْهِ وأُصُولَهُ، ومذاهبَ الأصوليِّين ودَلِيْلُهم والجَوَابَ عنه بما هو شافٍ كافٍ إن شاء الله تعالى" وهذا يدلُّ على أن لابن شهابٍ كتابًا مبسوطًا كبيرًا في الفقه وأصوله، ولا يلزم أن يكون اسمه كذلك.
ومن ذوي قرابته - فيما أظن - ممَّن تقدّمه:
- عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بن عُمَرَ بن شِهَابِ العُكبَرِيُّ المتوفى في حدود (٣٥٠ هـ). يُراجع: تاريخ بغداد (١١/ ٢٤٠) ولم ينصَّ على مذهبه، وإن كان حنبليًّا في غالب الظنِّ؛ لأن أكثرَ أهلِ عُكْبَرَاء من الحنابلة.
- وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله بن شِهَابٍ أبو طالبٍ العُكْبَرِيُّ (ت ٣٤٧ هـ)، ذكره الحافظُ الخطيبُ في تاريخ بغداد: (١٠/ ١٢٨) ولم ينصَّ على مذهبه أيضًا، والحنبلية هي الغالبة عليه كَسَابقه فيما أظنُّ والله أعلم.
وَبَرَزَ من أُسرَتِهِم عُلَمَاءُ غيرُ هَؤُلَاءِ لا يتسع المَجَالُ لذكرِهِم، وإنَّما ذكرتُ هذين ليعلم أنَّه من أسرةٍ علميَّةٍ.
ورأيتُ نُسخةً جيِّدة قديمة من "ديوان الأَحْنَفِ العُكْبَرِيِّ" في مكتبة المَلِكِ فهدٍ في الرِّياض يظهر أنَّها من روايتِهِ تَنْقُصُ قليلًا من أولها، جاء في آخرها: "قال الحَسَنُ بنُ شهابِ بن علي بن شِهَابٍ عفا الله عنه هذا آخر ما وُجِدَ من شعرِ الأحْنَفِ العُكْبَرِيِّ، والنُّسخة مكتوبة سَنَةَ خَمْسٍ وتسعين وخمسمائة. ويلاحظُ سقوط اسم جده "الحسن"؟! والرُّواة لديوان الأحنف كثيرون منهم: عبدُ اللهِ بنُ تَوْبَةَ الخَيَّاطُ العُكبَرِيُّ (ت ٤٦١ هـ)، وعَبدُ المَلِكِ بنُ عيسى بن محمَّدٍ العُكبَرِيُّ، وعُبيد الله بن أحمد، أبو القاسم العاقوليُّ الحنبلي وغيرهم.