للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وُلِدَ بعُكْبَرَا في المُحَرَّم سَنَةَ خَمْسٍ وثَلَاثِيْنَ وثَلَاثِمَائَة، وقيلَ: سَنَة إِحْدَى وثَلَاثِيْنَ، وسَمِعَ الحَدِيْثَ - على كِبَرِ السِّنِّ - من أَبِي عَلِيِّ بن الصَّوَّافِ، وأَحْمَدَ بن يُوْسُفَ بن خَلَّادٍ، وأَبِي عَلِيٍّ الطُوْمَارِيِّ، في آخَرِيْنَ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ البَغْدَادِيُّ - قِرَاءَةً - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بنُ شِهَابِ (١) الحَنْبَليُّ - بِعُكْبَرَا - قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِم الطَّائِفِيُّ، عن عَمْرِو بن دِيْنَارٍ، عن جَابِرِ بن عَبْدِ اللهِ قَالَ: (٢) "نَهَى رَسُوْلُ اللهِ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى وهو مُتَّكِئٌ".

وقَالَ الخِطِيْبُ: سَمِعْتُ البَرْقَانِيَّ - وذُكِرَ بِحَضْرَتهِ ابنُ شِهابٍ - فَقَالَ: ثِقَةٌ أَمِيْنٌ.

وَقَالَ ابنُ شِهَابٍ: كَسَبْتُ في الوِرَاقَةِ خَمْسَةً وعِشْرِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، رَاضِيَةٌ (٣) وكُنْتُ أَشْتَرِي كَاغَذًا بخَمْسَةِ دَرَاهِمَ، فَأَكْتُبُ فيه "دِيْوَانَ المُتَنَبِي" في ثَلَاثِ لَيَالٍ، وأَبِيْعُهُ بمَائَتَيْ دِرْهَمٍ، وأَقلُّه بمَائَةِ وخَمْسِيْنَ دِرْهَمًا (٤).


(١) في (ط): "ابن شهاب الدِّين".
(٢) رواه مُسلم في اللِّباس (٧٤)، والإمام أحمد في مسنده (٣/ ٢٩٩) بلفظٍ آخر. وبهذا اللَّفظ رواه أبو داود (٤٨٦٥) وابن عبد البر في التَّمهيد (٩/ ٢٠٤)، والتِّرمذي (٩/ ٢٩٢٨) وصَحَّحَهُ الشَّيخُ ناصر الدِّين الألباني - حفظه الله -.
(٣) الدَّراهم الرَّاضيَّة منسوبة إلى الرَّاضِي الخليفةِ العبَّاسيِّ، سبق ذكره، قال الأستاذُ الزِّركليُّ في الأعلام (٦/ ٧١): "وإليه تنسب الدَّراهم الرَّاضيَّة".
(٤) في (ط) وأصلها (أ): "درهم" والنَّقْلُ هُنا عن تاريخ بغداد، وفيه: "ثنا عيسى بن أحمد=