للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ

المُخَلِّصُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الطُّوْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ

الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن مُوْسَى بن عَبْدِ الله،

قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ - مَوْلَى بَنِي هَاشِم - قَالَ (١): "بَلَغَ عَائِشَةُ

: أَنَّ نَاسًا يَتَنَاوَلُوْنَ أَبَا بَكْرٍ (٢) رِضْوَانُ اللهُ عَلَيْه (٤) فَبَعَثْتْ إِلى أَزْفَلَةٍ (٣)

مِنْهُمْ. فَلَمَّا حَضَرُوا أَسْدَلَتْ أَسْتَارَهَا، فَحَمَدَتِ اللهِ، وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ، وصَلَّتْ

عَلَى نَبِيِّهَا ، وعَذَلَتْ وقَرَّعَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: أَبِي (٤)، وما أَبِيَهْ؟ أَبِي واللهِ لا

تَعْطُوْه الأيْدي (٥)، ذَاكَ طَوْدٌ مُنِيْفٌ، وفَرْعٌ مَدِيْدٌ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ كَذَبَتِ

الظُّنُوْنُ، أَنْجَحَ واللهِ إِذْ كَذَّبْتُمْ، وسَبَقَ إِذْ وَنَيْتُمْ (سَبْقَ الجَوَادِ إِذَا اسْتَوْلَى

على الأَمَدِ) (٦) فَتَى قُرَيْشَ نَاشِئًا، وكَهْفُهَا كَهْلًا، يَفُكُّ عَانِيَهَا، ويَرِيْشُ


(١) خطبة أم المؤمنين عائشة في أبيها هذه شَرَحَهَا الإمامُ العَلَّامةُ أَبُوبَكْر بن الأنباريِّ
(ت ٣٢٨ هـ) سبقت ترجمته رقم (٦٠٤) ونشرها الدكتور صلاح الدَّين المنجد في دار
الكتاب الجديد في بيروت سنة (١٤٠٠ هـ) ومن هذه الطبع أفدتُ.
(٢) - (١) ساقط من (ط).
(٣) بعدها في (جـ): "أي: جماعة" وهو تَفْسِيْرٌ للَّفظةِ غَيْرُ مَوجُودٍ في النُّسَخِ، فلعلَّه تفسير من
النَّاسخ لا من المؤلِّف.
(٤) في (ط): "أبيه".
(٥) تَعْطُوْهُ: تناله وتبلغه، قال الشَّاعر:
• كَأن ظَبْيَةٌ تَعْطُو إلى وَارِقِ السَّلَم •
(٦) عَجُزُ بَيْتٍ للنَّابغة الذُّبيانيِّ في ديوانه (٢١) وصدره في ديوانه:
• إلَّا لِمِثْلِكَ أَو مَنْ أَنْتَ سَابِقُهُ •