للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشَّابُّ العَالِمُ، الوَرِعُ الصَّالِحُ.

وُلِدَ يَوْمَ السَّبْتِ السَّابِعِ من شَعْبَان سَنَةَ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِيْنَ وأَرْبَعِمَائَة. هَكَذَا قَرَأْتُ بخطِّ الوَالِدِ السَّعِيْدِ.

سَمِعَ الحَدِيْثَ من أَبِي مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيِّ، والوَالِد السَّعِيْدِ، وجَدِّهِ لأمِّهِ جَابِرِ بنِ يَاسِيْنَ، وأَبِي الحُسَيْنِ بنِ المُهْتَدِي، وأَبِي الحُسَيْنِ بنِ الآبَنُوسِيِّ، وأَبِي الحُسَيْنِ بنِ النَّقُّورِ، وأَبِي جَعْفَرِ بنِ المُسْلَمِةِ، وأَبِي الغَنَائم بنِ المَأْمُوْنِ، ومُحَمَّد بنِ وِشَاحٍ، وأحْمَدَ بنِ سَاوِسٍ (١)، وعَلَيٍّ المَلَطِيِّ، وعَبْدِ اللهِ بنِ هَزَارْمَرْدَ (٢) الصَّرِيْفِيْنِيِّ، في خَلْقٍ كَثِيْرٍ.

ورَحَلَ في طَلَبِ العِلْمِ والحَدِيْثِ إلى البِلَادِ؛ وَاسِطَ، والبَصْرَةِ، والكُوْفَةِ، وعُكْبَرَا، والمَوْصِلِ، والجَزِيْرَةِ، وآمدَ، وغيرَ ذَلِكَ. وقَرَأَ بآمدَ على تِلْمِيْذِ وَالِدِهِ أَبِي الحَسَنِ البَغْدَادِيِّ قِطْعَةً صَالِحَةً من الخِلَافِ، والمَذْهَبِ. وكَانَ قَدْ عَلَّقَ قَبْلَ سَفْرَتِهِ عن تِلْمِيْذِ وَالِدِهِ الشَّرِيْفِ أَبِي جَعْفَرٍ،


= وَلَيْسُ خَلِيْلِيْ بالمَلُوْلِ ولا الَّذي … إِذَا غِبْتُ عَنْهُ بَاعَنِي بِخَلِيْلِ
ولَكنْ خَلِيْلِي مَنْ يَدُوْمُ وِصَالُهُ … ويَحْفَظُ سِرِّي عِنْدَ كُلِّ دَخِيْلِ
(١) بياض في (أ)، ولعله: "ابن سَيَاوُوشٍ"، وهو أبو بكر أحمدُ بن محمد بن أحمد بن سَيَاووش الكَازرُونيُّ (ت ٤٦٢ هـ) من شيوخ أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان.
(٢) بفَتح أوَّله وثانيه، وسُكُون الرَّاءِ وفتح الميم، وسكون الرَّاء الأخرى ودَالٌ مهملةٌ في آخره واسمه عبد الله بن محمد بن عمر الصَّريْفِيْنِيُّ، خطيب صَرِيْفِين. و (صَرِيْفِيْنُ) تقدم ذكرها. قال الحافظ السَّمعاني: هو شيخٌ صالحٌ خيِّرٌ، صارت إليه الرِّحْلَة من الأقْطَار (ت ٤٦٩ هـ) يُراجع: تاريخ بغداد (١٠/ ١٤٦)، والأنساب (٨/ ٥٩)، والمنتظم (٨/ ٣٠٩)، وتراجع (المقدمة).