يُعرف أحمد بن صالح بـ "ابن الطَّبَرِيِّ"؛ لأنَّ والدَه كان جُنديًّا من جُنُود طَبَرِسْتَانَ، وولد أحمد بمصر سنةَ سبعين ومائة. قال البُخاريّ: "هو ثِقَةٌ صَدوقٌ ما رأيتُ أحدًا يتكلَّمُ فيه بحجَّةٍ" وقال الفَسَوِيُّ: "كتبتُ عن ألفِ شيخٍ وكسرٍ حُجَّتي فيما بيني وبين الله رجلان أحمد ابن حنبل، وأحمد بن صالح" ووصفه الخَطيْبُ وغيرُهُ بـ "المُقْرِئِ" وكان إلى جانِبِ هَذَا نَحويًّا بَارعًا. (١) في (ط): "عُيَيْنَةَ" خَطَاٌ. وهو عَنْبَسَةُ بنُ خالدِ الأيْلِيُّ، مَولَى بني أُمَيَّهً، قال المِزَيُّ ﵀: "رَوَى عنه أحمدُ بن صالحِ المِصْرِيُّ … وتوفي سنة ١٩٨ هـ" يُراجع: تهذيب الكمال (٢٢/ ٤٠٤)، وتهذيب التَّهذيب (٨/ ١٥٤). (٢) لأنَّه مُحَدِّثٌ ضَعِيْفٌ منكرُ الحديثِ. ونَقَلَ المِزِّيُّ الحافظ عن الآجُرِّيِّ أَنَّ أحمد بن صالح كَتَبَ عن سلامةَ خمسين ألفَ حديثٍ وتَرَكَهُ. وماتَ سلامة أيضًا سنة (١٩٨ هـ). (٣) في تَهذِيب الكَمَالِ (١/ ١٤٥، ٢٥/ ٦٥)، وهو محدِّث ضَعِيْفٌ أيضًا، قال المزِّيُّ: "قال أحمد: كتبتُ عن ابن زبَالَةَ مائة ألف حديث ثمَّ تَبَيَّن لي أَنَّهَ كان يضَعُ الحديثَ فتركتُ حَدِيْثَه" وابنُ زَبَالَة محمد بن الحسن. يُراجع: تهذيب الكمال (٢٥/ ٦٠).