للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَمَا تَرَى؟ فَقَالَ لَهُ: اغْزُ التُّركَ، وأحْسَبُ أَبا عَبدِ اللّه ذَهَبَ إِلَى قوْلِ اللهِ ﷿ (١): ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾. قَالَ (٢): وسَمِعْتُ أَبا عَبْدِ اللّهِ وسُئِلَ عَن بَيْع (٣) النَّرْجِسِ مِمَّن يَشْرَبُ المُسْكِرَ؟ فَكَرِهَهُ. وذَكَرَهُ إِبْراهيمُ الحَرْبِيُّ فَقَالَ (٤): أَحَدُ عَجَائِبِ الدُّنْيَا، وذكَرَهُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: ابنُ أبي عَوْفٍ: عَفِيْفُ اللِّسَانِ، عَفِيْفُ الفَرْجِ، عَفِيْفُ الكَفِّ.

وذكرَهُ الدَّارقُطْنيُّ فقَالَ (٥): ثِقةٌ وأَبُوه وعَمُّهُ (٦). وقَالَ أَبُو الحُسين


(١) سورةُ التَّوبة، الآية: ١٢٣.
(٢) يُنظر: المُغني (٤/ ٢٤٥)، والفُرُوع (٤/ ٢٤)، وفي تاريخ بغداد (٤/ ٢٤٦) ذكر هذه المسألة بسنده إليه، وقال: "بَلَغَني أنَّ ابن أبي عَوْفٍ لم يكن عندَه عن أحمد غير هذه المسألة؟! قَارِنْ بِقَوْلِ المؤلِّفِ هُنا: "نَقَلَ عن إِمَامَنَا مَسَائِلَ"؟!
(٣) ساقط من "ب".
(٤) في "تاريخ بغداد" بسنده إليه.
(٥) في "تاريخ بغداد": "حدَّثني عليُّ بن محمَّد بن نَصرٍ، قال: سمعتُ حمزة بن يوسف يقولُ: سألتُ أَبَا الحَسَنِ الدَّارَقُطَنيَّ … ".
(٦) يقول الفقير إلى اللّه تَعَالَى عَبْد الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَان العُثيمِيْن: أَبُوْهُ عَبدُ الرَّحمن بن مَرْزُوقِ بن عطِيَّةَ، أَبُو عَوْفٍ البَغْدَادِيُّ (ت ٢٧٥ هـ) له ذِكْرٌ في: أَخْبَارِ القُضَاةِ لوكيعٍ (١/ ١٦٦، ٢/ ١١)، وتاريخ بغداد (١٠/ ٢٧٤) وفيه: "ابن عطاء"، والمُنتظم (٥/ ٩٨)، والأنساب (٢/ ١٩٨).
- وعمُّه: مكيُّ بنُ مَرْزُوق بنِ عَطِيَّة ذكره الحافظُ الخَطِيْبُ -لله دَرُّه- في تاريخ بغداد (١٣/ ١١٨) قال: "أخو أبي عَوْفٍ البُزوْرِيِّ، حَكَى عنه ابنُ أخيه أحمد بن عبد الرَّحمن حكاية لا أعلمُ رَوَى عنه غيرها" وذكر الحكايةَ. ولم يَذْكُرْ وفاتَهُ وَلَا ذَكَرَ أَخْبَارَهُ.
والذي في "تاريخ بَغْدَاد" في تَرْجَمَةِ عبدِ الرَّحْمَن: "وَكَانَ ثِقَةً، وقال الدَّارقُطنِيُّ: لا بأسَ بِهِ" وَذَكَرَ الحَافظُ الخَطِيْبُ وفاةَ عبدِ الرَّحْمَن يومَ الاثنين لتسع خلون من رَجَب سنة =