ومن دلائل حفظه وسعة علمه: ما رَوَى الحافِظُ المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال"، قال: "قال إبراهيم بن محمَّدِ الطيَّانُ: سَمِعتُ أَبا مَسْعُودٍ يقولُ: كتبتُ عن ألفٍ وسَبعمائة وخَمسين رَجُلًا، أدخلتُ في تَصْنِيْفِي ثلاثمائة وعشرة وعطَّلتُ سائر ذلك، وكتبتُ ألفَ ألفَ حديث وخمسمائة ألف حديث، فأخذتُ من ذلك ثلاثمائة ألفٍ في التفسير والأحكام والفوائد وغيره" (ما قيلَ في تجريحه): قال الحافظُ الذَّهبيُّ في "الميزان": "أحمدُ بنُ الفُراتِ أَبُو مَسْعُوْدٍ الرَّازِيُّ الحَافظُ الثِّقةُ، ذكره ابنُ عديٍّ، فأساءَ، فإِنَّه ما أبدى شيئًا غير أَنَّ ابنَ عُقدَةَ روى عن ابن خِرَاشٍ -وفيهما رَفْضٌ وبدعَةٌ- قال: إِنَّ ابن الفُرات يكذبُ عَمْدًا، وقال ابنُ عَدِيٍّ: لا أعرفُ له منكرةً. قُلْتُ: فَبَطَلَ قَوْلُ ابنِ خِرَاشٍ". (١) في تهذيب الكمال (١/ ٤٢٣) عن أبي الشَّيخِ.