للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدَّثنَا مُحمَّدُ بنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ، حدَّثَنَا شُعْبَةُ عن عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عن أَبي حاجبٍ، عن الحَكَمِ، بن (١) عَمْروٍ الغِفَارِيِّ، وهو الأقْرَعُ "أنَّ النَّبَيَّ نهَى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وَضُوْءِ المَرْأَةِ" (٢). وبِهِ قَالَ: (٣) قُلْتُ لأبِي عَبْدِ اللهِ: فَضْلُ وَضُوْءِ المَرْأَةِ؟ قَالَ: إِذَا خَلَتْ بِهِ فَلَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، إِنَّمَا رَخَّصَ النَّبِيُّ أَنْ يَتَوَضَّئآ جَمِيْعًا.

وبِهِ قَالَ (٤): سَمِعْتُ أَبَا عبدِ الله سُئِلَ عن مَسْحِ الرَّأْسِ كَيْفَ هُوَ؟ فَقَالَ: هكَذَا وَوَضَعَ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا على مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ جَرَّهُمَا إِلى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ، ثُمَّ رَدَّهُمَا جَمِيْعًا إِلى المَكَانِ الَّذِي مِنْهُ بَدَأَ، وذلِكَ كُلُّهُ في مَرَّةٍ، لم


= (٥/ ٤٦١)، وذكر ممن رَوَى عنه إبراهيم بن عُمر البَرْمَكِيَّ المذكورَ في السَّنَدِ هُنَا، قالَ: "وكانَ ثقةً"، ورفعَ نسبَهُ إلى مَعَدِّ بن عَدنان. وَيَغْلِبُ على ظَنِّي أنَّه حَنْبَليٌّ. فليُراجع. و (بُخَيْتُ) بضمِّ الباءِ، وَفَتحِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ. يُراجع: توضيح المشتبه (١/ ٣٩١)، وإذا ثَبَتَ أَنَّه حَنْبَلِيٌّ فله حَفِيْدٌ اسعمه أحمد بن الحسين يُسْتَحْسَنُ ذكرُهُ أيضًا.
(١) في (ب): "عن عَمْرٍو" والصَّوَابُ أَنَّه الحَكَمُ بنُ عَمْروٍ بن مُجَدَّعٍ، وهو أخو رافع بن عمرو الغِفَارِي، صَحَابيَّانٌ. الإصابة (١/ ١٠٤).
(٢) رَوَاهُ الإمام أحمد في مُسند (٥/ ٦٦)، وأبو داود (١/ ٦٣)، رقم (٨٢)، واللَّفظ له .. وغيرهما. قال الشيخُ ناصرُ الدِّين الألباني -حفظه الله- في "إِرْوَاءِ الغَليل" (١/ ٤٣) رقم (١١): "إسنادُهُ صَحِيحٌ".
(٣) سيأتي مثلُ ذلك في ترجمة محمَّد بن ماهان النَّيْسَابُورِيِّ. ويُراجع: مسائل أبي داود (٤)، ومسائل عبد الله بن الإمام أحمد (١/ ٢٣)، والمُغني (١/ ٢٨٢)، وشرح الزَّرْكَشِيِّ (١/ ٣٠٠)، والفُرُوع (١/ ٨٣)، والمُبدع (٤٩١)، وكشَّاف القِنَاعِ (١/ ٣٧).
(٤) تقدَّم مثل ذلك.