للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَرْفَعْهُمَا عن رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: عَلَى حَدِيْثِ عبدِ الله بن زَيْدٍ.

وبِهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبا عبدِ الله يُسْأَلُ عن المَسْحِ على العِمَامَةِ، قيلَ لَهُ: تَذْهَبُ إِليه؟ قَالَ: نَعَم. (١) قال أَبُو عبدِ الله من خَمْسَةِ وُجُوهٍ عن النَّبيِّ .

وبِهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبدِ اللهِ يُسْأَلُ عن رَجُلٍ نَسِيَ المَضْمَضَةَ والاستِنْشَاقِ في وُضُوئِهِ؟ قَالَ: (٢) يُعيْدُ الصَّلَاةِ، قلتُ لأبي عبدِ الله: يُعِيْدُهُمَا، أَمْ يُعِيْدُ الوَضُوْءَ كُلَّهُ؟ قالَ: لا، بَلْ يُعِيْدُهُمَا ولا يُعِيْدُ الوَضُوْءَ، قُلْتَ لأبِي عبدِ اللهِ: فَنَسِيَ المَضْمَضَةَ وحدَهَا فَقَالَ: الاستنْشَاقُ عِنْدِي أَوْكَدُ.

وبِهِ قَالَ: سأَلتُ أَبا عبدِ اللهِ عن الوَضُوْءِ من القَيْءِ؟ فَقَالَ: نَعَم، يَتَوضَّأُ، قُلتُ لَهُ: على إِيجَابِ الوَضُوْءِ؟ قَالَ: نَعَم، واحتَجَّ بحَدِيْثِ ثَوْبَان (٣) "أَنَا صَبَبْتُ لِرَسُوْلِ اللهِ وَضُوْءَهُ".

وقَالَ الأثْرَمُ: سَأَلتُ أَبَا عبدِ الله عنِ القَرَاءَةِ بالألْحَانِ (٤)؟ فَقَالَ: كُلُّ شَيْءٌ مُحْدَثٌ فَإِنَّه لا يُعْجِبُنِيْ، إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ صَوْتَ الرَّجُلِ لا يَتكلَّفَهُ.


(١) المَسَائِلُ الفقهيَّةُ من كتابِ الرِّوايتين والوَجْهَين (١/ ٧٠)، ويُراجع: المُغني (١/ ١٧١)، وشرح الزَّرْكَشِيِّ (١/ ١٨٧)، والإنصاف (١/ ١٥٣)، والمُبدع (١/ ١٢٣).
(٢) مسائل أبي داود (١٥)، والمُغني (١/ ٢٤٨)، وشرح الزَّرْكَشِيِّ (١/ ٢٥٣)، والفُرُوع (١/ ١٧٦)، والمُبدِع (١/ ١٥٨)، والإنصاف (١/ ١٩٧).
(٣) رواه الإمامُ أحمد في مسنده (٥/ ١٩٥، ١٧٧، ٦/ ٤٤٣، ٤٤٩). وثَوْبَانُ هَذَا يبدو أنَّه مَوْلَى رسولِ الله (ت ٥٤ هـ) أخبارُهُ في: الإصابة (١/ ٤١٣).
(٤) سبق مثل ذلك.