للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَتُحْدِثُوْنَ ويُحْدَثُ لَكُمْ، فَإِذَا رَأيْتُمْ مُحْدَثَةً فَعَلَيْكُمْ بالأمْرِ الأوَّلِ" وقال النَّبِيُّ : "البرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ" وقال ابنُ مَسْعُوْدٍ: "لا يزَالُ (١) النَّاسُ بخَيْرٍ مَا أَخَذُوا العَلْمَ عَنْ أَكَابِرِهِمْ" وقال ابنُ عُمَرَ: "كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وإِنْ رآهَا النَّاسُ حَسَنَةً" وقَالَ النَّبِيُّ : "أَلَا هَلَكَ المُتَنَطِّعُوْنَ" (٢) وقَالَ الصِّدِّيقُ : "أيُّ أَرْضِ تُقِلُّني؟ وأيُّ سَمَاءٍ تُظِلِّنِي؟ إِذَا قُلْتُ في كِتَابِ الله مَا لَا أَعْلَمُ". وقال عَلِيٌّ: "مَا أَبْرَدَها عَلَى الكَبِدِ إِذَا سُئِلَ الرَّجُلُ عَمَّا لا يَعْلَمُ: أَنْ يَقُولَ: لا أَعْلَمُ". وقال أَبُو مُوسَى: "مَنْ عَلَّمَهُ اللهُ عِلْمًا فليُعَلِّمْهُ النَّاسَ، وإِيَّاهُ أَنْ يَقُولَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بهِ، فيَصِيْرَ مِنَ المُتكلِّفِيْنَ، ويَمْرُقَ مِنَ الدِّيْنِ". وقَالَ ابنُ مَسْعُوْدٍ: "إِذَا سُئِلَ أَحَدُكُمْ عَمَّا لا يَعْلَمُ، فَلْيُقِرَّ، ولَا يَسْتَحِيْ". ورَوَى عَنِ النَّبِيِّ في أَحَاديثَ أَنَّهُ قَالَ: (٣) "مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِيْن" وفي بَعضِهَا: "لَا تَجُوْزُ شَهَادَةُ مُحْدِثٍ في الإسْلَامِ" وفي بَعْضهَا: "أَنَّه قيلَ: يَا رَسُوْلَ الله، ومَا الحَدَثُ؟ قَالَ: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بغَيْرِ نَفْسٍ، ومَنْ امتَثَلَ مُثْلَةً بغَيْرِ


= الحاكم: صحيحٌ على شرط البخاري. ويُراجع: سلسلة الأحاديث الصَّحيحة (١٧٧٨).
(١) في (ط): "لايز" خطأٌ طباعة.
(٢) في (ط): "المُنْتَطِعُون" خطأ طباعة أيضًا. والحديث في صحيح مسلم (٢٦٧٠).
وفي "النِّهاية" لابن الأثير (٥/ ٧٤): "هم المُتَعَمِّقُوْنَ المُغَالُونَ في الكلام، المُتَكَلِّمُونَ بأقْصَى حُلُوقِهِم، مأخوذٌ من النِّطَعِ؛ وهو الغَارُ الأعلَى من الفَمِ، ثم استُعمل في كلِّ تعمُّقٍ قولًا وفِعْلًا".
(٣) رواه البخاري (٧٣٠٦).