للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَبْدُ الله بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُوْدٍ (١): "إِنَّكَ لَنْ تُخْطِئَ الطَّرِيْقَ مَا دُمْتُ عَلَى الأثَرِ". وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: "عَلَيْكَ بالاسْتِقَامَةِ، وإِيَّاكَ والبِدَعَ والتَّبَدُّعَ". وقالَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ: "إِيَّاكُمْ والتَّبَدُّعَ والتَّنطُّعَ، وعَلَيْكُمْ بالعَتِيْقِ". وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: "لا تَضْرُبوا كِتَابَ اللهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، فإِنَّ ذلِكَ يُوقِعُ الشَّكَّ في قُلُوبِكُمْ". وقَالَ إِبراهيمُ (٢): "مَا جَعَلَ اللهُ في هَذِهِ الأهْوَاءِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَمَا هِيَ إِلَّا زِيْنَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا الأمْرُ إِلَّا الأمْرُ الأوَّلُ، وقَدْ جَعَلَ اللهُ عَلَى الحَقِّ نُورًا يُكْشَفُ بِهِ العُلَمَاءُ، ويُصْرَفُ بهِ شُبُهَاتُ الخَطَأِ، وإِنَّ البَاطِلَ لَا يَقُوْمُ لِلْحَقِّ، قَالَ اللهُ ﷿ (٣): ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨)﴾ فَهذِهِ لِكُلِّ وَاصفٍ كَذَبَ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، وإِنَّ أَعْظَمَ الكَذِبِ أَنْ تَكْذِبَ عَلَى اللهِ". وإِنَّ أَبَا عبدِ الله (٤)، وإِنْ كَانَ قِرِيْبًا مَوْتُهُ، فَقَدْ تَقَدَّمَتْ إِمَامَتهُ، ولم يُخَلِّفْ فِيْكُمْ شُبْهَةً، وإِنَّمَا أَبْقَاهُ اللهُ ليَنْفَعَ بِهِ، فَعَاشَ مَا عَاشَ حَمِيْدًا، ومَاتَ بحَمْدِ اللهِ مغْبُوطًا، يَشْهَدُ لَهُ خِيَارُ عِبَادِ الله الَّذِين جَعَلَهُم اللهُ شُهَدَاءَ في أَرْضِهِ،


(١) هو عبدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ الهُذَليُّ، ابنُ أخي الصَّحَابِيِّ المَشْهُور عبد الله بنِ مَسْعُود .
وابن عتبة هذا له صُحْبَةٌ وروايةٌ عن النَّبيِّ . أخبارُهُ في: الاستيعاب (٣/ ٩٤٥)، وأسد الغابة (٣/ ٢٠٢). ويُراجع: طبقات ابن سعدٍ (٦/ ١٢٠)، وطبقات خليفة (١٤١، ١٤٣، ٢٣٦)، وتهذيب الكمال (١٥/ ٢٦٩).
(٢) هو النَّخَعِيُّ الإمامُ المشهورُ.
(٣) سورة الأنبباء.
(٤) ساقط من (ط)، وفي (جـ): "رضي الله" وسقطت من الناسخ لفظة "عنه".