(٢) يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرَّحمن بن سُليمان العُثَيْمين: لا أظُنُّ أَنَّه وُلِدَ ببغداد لقولِ الدَّارقُطنيّ: "ثِقَةٌ، سَكَنَ بَغْدَاد … " وَقَوْلِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ: "سَكَنَ بَغْدَادَ". فهذا يدلُّ -والله أعلم- على أَنَّه سَكنها ولم يكن من أَهْلِهَا. ورَوَى الحافظُ الخطيب في تاريخه بسنده إلى أخيه محمد بن إسحق السَّرَّاج قوله: "وآسَفَى على بغداد! فقيلَ لَهُ: ما الذي حَمَلَكَ على الخُرُوْجِ منها؟ قالَ: أَقَامَ بها أخي إسماعيل خمسين سنة فلمَّا تُوفِيَ ورُفِعت جنازته سمعتُ رجلًا على باب الدَّربِ يقول لآخر: مَنْ هذَا المَيِّتُ؟ قالَ: غَرِيْبٌ كان ههُنا، فقلتُ: إنَّا لله، بعدَ طُولِ مَقَامِ أَخِيْ بها، واشتِهَارُهُ بالعِلْمِ والتِّجارَةِ يُقَالُ: غَرِيْبٌ كان ههُنا، فَحَمَلَتْنِي هَذ الكَلِمَةُ على الانصراف إلى الوَطَنِ". وبابُ الدَّربِ من أحياءِ بَغْدَادَ. (٣) في (ط): "النيسابوري" خطأُ طباعةٍ.