للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإسَحقَ بنَ رَاهُوْايَه، ومُحَمَّد بنَ مُوسَى الحَرَشِيَّ (١)، وجُبَارَةَ بنَ المُغَلِّسِ، وإِمَامَنَا أَحَمدَ في آخرين.

وُلِدَ بِبَغْدادَ (٢)، ومَاتَ بِهَا، وَحَدَّثَ بِهَا، وكَانَ لَهُ اختصاصٌ بإِمَامِنَا أَحْمَدَ. رَوى عَنْهُ أَخُوه مُحَمَّدٌ، وَمُحمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، وأَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ القَطَّانُ، وإِسْمَاعيْلُ بنُ عَليٍّ الخُطَبِيُّ، وابنُ قَانعٍ وغَيْرُهُم. وحدَّثَ الأزْهَرِيُّ عن الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ: إِسْمَاعيْلُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبراهيمَ بنِ مِهْرَانَ النَّيْسَابُوْرِيُّ (٣) السَّرَّاجُ ثِقَةٌ.


(١) في (ط): "الجرشي" بالجيم، والصَّوابُ أَنَّه الحَرَشِيُّ بالحاءِ المُهملة، كذا في الأصول بما فيها (أ) وهي أصل (ط). نِسْبَةً إلى الحَرِيْشِ: مُعَاوية بن كَعْبِ بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. يُراجع: جمهرة أنساب العَرَبِ (٢٨٨)، والأنساب (٤/ ١٠٨). ومحمد بن موسَى الحَرَشِي هذا كُنيته أَبُو جَعْفَرٍ ولقبه (شَابَاصُ) يُراجع: نُزهة الألباب في الألقاب للحافظ ابن حَجَرِ (١/ ٣٨٩)، ذكره الحافظ الخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ٢٤٠) وقال: "كان ثقةً حافظًا".
(٢) يقول الفقير إلى الله تعالى عبد الرَّحمن بن سُليمان العُثَيْمين: لا أظُنُّ أَنَّه وُلِدَ ببغداد لقولِ الدَّارقُطنيّ: "ثِقَةٌ، سَكَنَ بَغْدَاد … " وَقَوْلِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ: "سَكَنَ بَغْدَادَ". فهذا يدلُّ -والله أعلم- على أَنَّه سَكنها ولم يكن من أَهْلِهَا. ورَوَى الحافظُ الخطيب في تاريخه بسنده إلى أخيه محمد بن إسحق السَّرَّاج قوله: "وآسَفَى على بغداد! فقيلَ لَهُ: ما الذي حَمَلَكَ على الخُرُوْجِ منها؟ قالَ: أَقَامَ بها أخي إسماعيل خمسين سنة فلمَّا تُوفِيَ ورُفِعت جنازته سمعتُ رجلًا على باب الدَّربِ يقول لآخر: مَنْ هذَا المَيِّتُ؟ قالَ: غَرِيْبٌ كان ههُنا، فقلتُ: إنَّا لله، بعدَ طُولِ مَقَامِ أَخِيْ بها، واشتِهَارُهُ بالعِلْمِ والتِّجارَةِ يُقَالُ: غَرِيْبٌ كان ههُنا، فَحَمَلَتْنِي هَذ الكَلِمَةُ على الانصراف إلى الوَطَنِ". وبابُ الدَّربِ من أحياءِ بَغْدَادَ.
(٣) في (ط): "النيسابوري" خطأُ طباعةٍ.