للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واختُلِفَ في وفاتِهِ، فقيلَ: سَنَةَ ستٍّ وثَمَانِيْنَ وَمَائَتينِ. وقال ابنُ قَانعٍ: مَاتَ في جُمَادَى الأوْلَى سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ومَائَتَيْنِ.

ونَقَلْتُ من خَطِّ أبي حَفْصٍ العُكْبَرِيِّ (١): حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ الزَّياتُ، حدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعيلُ بنُ إِسحقَ بنِ إِبراهيمَ بنِ مِهْرَانَ الثَّقَفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ المَعْرُوفُ بـ"السَّرَّاجِ" قَالَ: سَأَلْتُ أحمَدَ عن رَجُلٍ يقولُ: القُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ فَقَالَ: كافِرٌ. وسأَلتُهُ عمَّن يَقُولُ: لَفْظِي بالقُرآنِ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: جَهْمِيُّ. وسَألْتُهُ عن الإِيْمَانِ؟ قَالَ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وعَمَلٌ يَزِيْدُ ويَنْقُصُ. وسأَلْتُهُ عنْ رَجُلٍ نَسِيَ المَضْمَضَةَ والاسْتِنْشَاقِ في الوَضُوْءِ وصَلَّى؟ قَالَ: يُعِيْدُ الصَّلَاةَ والوَضُوءَ (٢)، وسُئِلَ -وأَنَا أسْمَعُ- عن لَحْمِ الجَزُوْرِ: أَيَتَوضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ (٣)، وسَأَلْتُ أَحْمَدَ عن الصَّوْمِ في السَّفَرِ؟ قَالَ: الإفْطَارُ


(١) هو عُمَرُ بنُ إبراهيم بن عبد الله، أبُو حَفْصٍ العُكْبَرِيُّ (ت ٣٨٧ هـ) ذكره المُؤَلِّفُ في موضعه.
(٢) سيأتي في ترجمة أبي زُرْعَة الرَّازي أَنَّه سأل الإمام أحمد نحو ذلك، وقَرِيْبٌ من ذلك في مسائل عبد الله بن الإمام أحمد (١/ ٨٧)، ومسائل صالح بن الإمام أحمد (١/ ١٦٦، ٢٠٤، ٣/ ٦٥، ٢٠٥)، ومسائل أبي داود (٧)، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٦ - ١٧)، والمسائل الفقهيَّة من كتاب الرِّوايتين والوجهين (١/ ٧١)، والمُغني (١/ ١٦٦)، وشرح الزَّركشي (١/ ١٨٦)، والمُبدع (١/ ١٢٢)، والإنصاف (١/ ١٥٢).
(٣) روى هذه المسألة عن الإمام أحمد: أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدينا الموصليُّ، ومحمد جمن موسى النّهرتيريُّ كما سيأتي في ترجمتيهما في هذا الكتاب، ورواها بعضُ أصحاب المسائل عن الإمام أحمد منهم ابناه عبد الله وصالح، وأبو داود، وابن هانئ، قال المرداوي في "الإنصاف" (١/ ٢١٦): "هذا المذهبُ مُطلقًا ونصَّ عليه، وعليه عامة الأصحاب".
يُراجع: مسائل عبد الله (١/ ٦٣)، ومسائل صالح (١/ ٤٥٠)، ومسائل أبي داود =