- فوالده البُهلُولُ بنُ حَسَّان بنِ سِنَان، كان عالمًا فاضلًا، ومحدِّثًا ثِقَةً. وكان قد طلبَ الأخبارَ، واللُّغةَ، والشِّعْرَ، وأيَّامَ النَّاسِ، وعُلُومَ العَرَبِ فعلم من ذلك شيئًا كثيرًا، وروَى منه روايةً واسعةً. ثمَّ طلبَ الفقهَ والحديثَ والتَّفسيرَ والسِّيرَ، وأكثر من ذلك، ثم تزهَّد إلى أن ماتَ بالأنبار سنة (٢٠٤ هـ) ذكره الحافظُ الخطيبُ في "تاريخ بغداد" (٧/ ١٠٨) ورفع نسبه إلى هود ﵇ كما سبق. - وولده إسحاقُ المترجمُ، ولا أعلمُ له ولدًا مشهورًا بالعلم والرِّواية غيرَهُ. وعرفتُ لإسحاق أربعةَ أولادٍ ذُكُورٍ، هم: - يَعقوبُ بن إسحاق، وبه يكنى والده، فلعلَّه الأكبرُ، ذكره الحافظُ الخطيبُ في "تاريخ بغداد" (١٤/ ١٧٦) وأثنى عليه، قال: "وكان من حفَّاظ القُرآن، العالمين بعدده وقراءاته، وكان حَجَّاجًا، مُتَنَسِّكًا، وحَدَّثَ حديثًا كثيرًا عن جماعةٍ من مَشَايخ أبيه إسحاق، وذكر وفاته سنة (٢٥١ هـ) في حياة أبيه وخَلَّفَ أولادًا أيتامًا كَفَلَهُمْ أبوه من بعدِهِ حتَّى أصبحَ منهم عُلماء كما سيأتي إن شاء الله تَعَالَى. - والبُهْلُولُ بنُ إسحاق بنُ البُهْلُولِ. ذكره الحافِظُ الخَطِيْبُ في "تاريخه" (٧/ ١٠٩) وذكر وفاته سنة (٢٩٨ هـ) وقال: "وكان قد تقلَّدَ القَضَاءَ والخُطبةَ على المنابرِ بالأنْبَارِ وأعمالها مُدَّةً طويلةً قبل سنة أربعين ومائتين، وكان حسنَ البلاغة، مُصقَعًا في خطبته، كثيرَ الحديثِ، ثِقَةً، ضَابِطًا، لما يَرويه، وحَدَّثَ بالأنْبَارِ". - والهَيْثَمُ بن إسحاق، لا أعرفُ عنه شيئًا، ولا أدري هل هُو من أهل العلم أم لا؟ عرفته من خلال ترجمة ابنه الآتي (داود بن الهيثم بن إسحاق). - وأحمدُ بنُ إسحاق أبو جَعْفَرٍ كان إمامًا فاضلًا، وعلَّامةً كبيرَ القَدْرِ جدًّا. ذكره الحافظ الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٠) وقال: "عظيمُ القَدْرِ، واسعُ الأدَبِ، تامُّ