للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو حَفْصِ بنُ رَجَاءٍ، حدَّثَنَا مُوْسَى بنُ حَمْدَانَ البَزَّازُ، قَالَ: قَالَ حَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ: جَمَعَنَا عَمِّى لي (١) ولصَالحٍ ولعَبْدِ الله، وقَرَأَ عَلَيْنَا "المُسْنَدَ" وَمَا سَمِعَه منه -يَعْنِي تَامًّا (٢) - غَيرُنَا. وقَالَ لَنَا: إِنَّ هذَا الكِتَابَ قَدْ جَمَعْتُهُ وانتَقَيْتُهُ من أَكْثرِ من سَبْعِمَائَةٍ وخَمسين ألفًا، فما اختَلَفَ المُسلمون فيه من حَدِيْثِ رَسُوْلِ الله فارجِعُوا إليهِ، فإِنْ وَجَدْتُمُوْهُ فيه وإلَّا فَلَيْسَ بحُجَّةٍ.

وقَالَ الحَسَنُ بنُ عَليِّ بنِ مَليْحٍ: سَمِعْتُ بعضَ الشُّيُوخ بعُكْبَرَا يَقُوْلُ: حَضَرْنَا عندَ حَنْبَلِ بنِ إِسْحقَ -حينَ قَدِمَ إلى عُكْبَرَا- فنَزَلَ في غُرفةٍ، فلمَّا اجتَمَعَ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ إليه، قَالَ لَهُم: اكتَرَيْنَا هذِهِ الغُرفة لنَسْكُنَهَا، فَإِذَا كَثُرَ النَّاسُ خَشِيْنَا أَنْ نُضِرَّ، فإِذَا اجتَمَعْتُمْ خَرَجْنَا إلى المَسْجِدِ.

حدَّثَنَا خَالِي أَبُو محمَّدِ (٣) بن جَابرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحَسَنُ، أَخْبَرَنَا عُثمانُ بنُ أَحْمَدَ، حدَّثَنَا حَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، حدَّثَنَا أَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، حدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ مُحمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبي يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُوْلَ الله


= يُراجع: تاريخ بغداد (٣٣٥١١)، والمنتظم (٨/ ٣٣٣)، وسير أعلام النُّبلاء (١٨/ ٤٠٢)، وتذكرة الحُفَّاظ (٣/ ١١٨٣). ونسبته إلى (البُسريَّة) قرية قريبة من بغداد كما قال ابن نقطة الحنبلي في تكملة الإكمال. لا إلى بيع البُسر كما ظنَّ السَّمعاني في الأنساب (٢/ ٢١١). وهو نفسه عليُّ البندار السابق الذكر في أول الكتاب ص (٤٨).
(١) هكذا جاء في النُّسخ وهو أسلوبٌ ركيك وإن كان المعنى مفهومًا.
(٢) في (ط): (ثانيًا).
(٣) هو عبد الله بن جابر بن ياسين (ت ٤٩٣ هـ) ذكره المؤلِّف في موضعه رقم (٦٩٢).