للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِلَيْهِ، وإِنْ كَانَ كَثِيْرًا ونَافِعًا، لكنَّ كَثْرَةَ البَحْثِ والتَّحْرِي والجَمْعِ المُتَأَني أَكْثَرُ نَفْعًا وأَعْظَمُ فَائِدَةً، ولتَحْقِيقِ هذَا الهَدفِ، قُمْتُ بنشرِ بَعْضِ كُتُبِ الطَّبَقَاتِ، مِنْهَا: "الجَوْهَر المُنَضَّد" ليُوسفَ بنِ عَبْدِ الهَادِي (ت ٩٠٩ هـ)، ثُمَّ " المَقْصَد الأرْشَدِ" لابن مُفْلِحٍ (ت ٨٤٨ هـ)، ثُمَّ "الدُّر المُنَضَّد" مُخْتَصر المَنْهَج الأحْمَد للعُلَيْمِيِّ (ت ٩٢٨ هـ)، وبالاشْتِرَاك مع زَمِيْلِي الدُّكتور/ بكرِ بن عبد الله أَبُو زِيْد نَشَرْتُ "السُّحُبَ الوَابِلَةَ" لابن حُمَيْدٍ النَّجْدِيِّ (ت ١٢٩٥ هـ)، وإِنَّمَا نَشَرْتُ هذِهِ أَوَّلًا ولَمْ أَبْدأ بأَصْلِهَا كُلِّهَا "طَبَقَات الحَنَابِلَة" كِتَابُنَا هذَا الَّذِي أُقَدِّمُ لَه الآن؛ لأنَّه مَطْبُوعٌ، ومُتَدَاولٌ، وتِلْكَ كَانَتْ لَمْ تَرَ النُّورَ بَعْدُ، فكَانت أَوْلَى بالاهتِمَامِ، ولكي أُشِيرَ في مَوْسُوعَتِي إلى هَذه الطَّبَعَات، وعَمِلْتُ بَعْدَها على كِتَابِ الحَافِظ ابنِ رَجَبٍ "الذَّيْلِ على طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة" لأهمِّيَتِهِ، وكَثْرَةَ مَا فِيه من الفَوَائِد، فَجَمَعْتُ أَغْلَبَ نُسَخِهِ وبَاشَرْتُ العَمَلَ فِيْهِ، وحَقَّقْتُ وخَرَّجْتُ وعَلَّقتُ وأَنْهَيْتُ مَا يَزِيْدُ على نِصْفِ الكِتَابِ، ولَمَّا أبْدَتِ اللَّجْنَةُ التَّحْضِيرِيَّة للاحتِفَالِ بمُرُوْرِ مائةِ عامٍ على تَأْسِيْسِ المَمْلَكَةِ رَغْبَتَهَاِ في طَبْعِ الكِتَابِ ضِمْنَ إِصْدَارَتِهِمْ بهذِهِ المُنَاسَبَةِ، أَوْقَفْتُ العَمَلَ في "الذْيْل على الطَّبَقَاتِ"، وَبَدَأْتُ العَمَلَ فِيْه، ليَكُوْنَ بَعْدَهُ؛ تَلْبِيَةً لِرَغْبَةِ اللَّجْنَةُ العِلْمِيَّة في الأمَانَةِ العَامَّة للاحْتِفَالِ، وَقَدْ بَذَلْتُ مَا فِي وُسْعِي لإخْرَاجِ الكِتَابِ في صُوْرَةٍ جَيِّدِةٍ من حَيْثُ المُقَابَلَةُ، وضَبْطُ النُّصُوصِ وتَحْرِيْرُها، والإشَارةُ إِلَئ أَخْطَاء الطَّبْعةِ القَدِيْمَةِ، وتَخْرِيْجُ التَّرَاجِمِ، والتَّعْرِيْفُ بِأَنْسَابِهِمْ، وأَلْقَابِهِم، وذِكْرُ مَا أَمْكَنَ من مَصَادِرِ التَّرْجَمةِ، وَعَزْوُ

<<  <  ج: ص:  >  >>