للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد رَوَى (١) عن النَّبِيِّ عَبْدُ اللهُ بنُ مُغَفَّلٍ أَنَّه قَالَ: "بَيْنَ كلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ لِمَنْ شَاءَ" وقَالَ أَنَسٌ: "إنْ كَانَ المُؤَذِّنُ لَيُوَذِّنُ فَيَدْخُلُ الدَّاخِلُ، والنَّاسُ يَرْكعُونَ قَبْلَ المَغْرِبِ" فَإِنْ فَعَلَ ذلِكَ فَاعِلٌ لم يُبَدَّعْ، وَقَدْ رُوِيَ عن أَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ : أَنَّهُمَا لَمْ يُصَلِّيا قَبْلَ المَغْرِبِ.

وقَالَ أَيْضًا: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنِ الوَتْرِ؟ فَقَالَ (٢): كانَ ابنُ عُمَرَ يُسَلِّمُ في الثِّنْتَيْنِ، ثُمَّ يَقْضِي الحَاجَةَ، ثُمَّ يَقُوْمُ فيُوتُر بِوَاحدةٍ، وَهَذَا عِنْدَنَا ثَبَتَ، ونَحنُ نأخُذُ بهِ.

وَقَالَ أَيْضًا: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ: الوَتْرُ رَكْعَةٌ. رُوِيَ عن خَمْسَةٍ (٣) من أَصْحَابِ النَّبيِّ : أَنَّهُم كانُوا يُوتِرُوْنَ بِرَكْعَةٍ.

وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ عن عَليِّ بنِ الجَعْدِ (٤)؟ فَقَالَ


(١) في (ط): "وقد روى عبدُ الله بن مُغَفَّلٍ … ". وهو أَجْوَدُ، لكِنْ هَكَذَا جاء في الأصُول؟!
(٢) هذِهِ المسأَلَةُ وردت في رسالة الإمام أحمد الَّتي كتبها إلى "مُسدَّد بن مسرهد" كما سيأتي في ترجمته. ومثلُ ذلك في مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (١/ ٣٣٥)، ورواية ابنه عبد الله (٢/ ٣١٨)، ورواية ابن هانئ (١/ ٨٣). ويُراجع: المسائل الفقهيَّة من كتاب الرِّوايتين والوجهين (١/ ١٦١)، والمُغني (٢/ ٥٧٩)، وشرح الزَّركشيِّ (٢/ ٧٢)، والمُبدع (٢/ ٤)، وكشَّاف القِنَاع (١/ ٤١٦).
(٣) في مختصر النَّابُلُسي: "خمسين".
(٤) عليُّ بنُ الجَعْدِ، مُحدِّثٌ مشهُوْرٌ، صَاحِبُ "المُسْند" (ت ٢٣٠ هـ). أخبارُهُ في: طبقات ابن سعد (٧/ ٣٣٨)، وتاريخ البُخاري الكبير (٦/ ٢٦٦)، والجرح والتَّعديل (٦/ ١٧٨)، وتاريخ بغداد (١١/ ٣٦٠).