للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عِمْرَانَ الأزْدِيُّ، أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، الإمَامُ في زَمَانِهِ، وهو ممَّن رَحَلَ وطَوَّفْ، وجَمَعَ وصَنَّفَ، وكَتَبَ عَنِ العِرَاقِيِّينَ، والخُرَاسَانِيِّيْنَ، والشَّامِيِّيْنَ، والبَصْريِّيْنَ (١).

سَمِعَ سُلَيْمَانَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ (٢)، وسُلَيْمَانَ بنَ حَرْبٍ، وأَبَا عُمر الحَوْضيَّ، وأَبَا الوَليدِ الطَّيَالِسِيَّ، وإِمَامَنَا أَحْمَدَ، وخَلْقًا سِوَاهُمْ (٣). رَوَى عنه ابنُهُ عبدُ اللهِ، وأَبُو عبدِ الرَّحْمَن النَّسَائِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وأَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي، وأَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ، وأَبُو بَكْرِ بنِ دَاوُدَ الأصْفَهَانِيُّ في آخَرِيْنَ. سَمِعَ منه إِمَامُنِا أحْمَدُ حَدِيْثًا وَاحِدًا (٤)، وسَكَنَ البَصْرَةَ، وقَدِمَ


(١) في الأُصُولِ كلِّهَا "البَصْرِيِّين" وكذَا في أصل "مختصر النَّابُلُسيِّ" وصحَّحها النَّاشرُ: "المِصْرِيِّين" من المَصَادِرِ وهو الصَّحيحُ، لكنَّ المُختار ما اتفقت عليه النُّسخ الأصول؛ لأنَّ الخطأَ من المؤلِّف نَفْسِهِ -عفا الله عنه- فيما يظهر أيضًا، ويقابل لفظ (الشَّامِيِّين) لفظ (المِصْرِيِّين) ويُقابل لفظ (البَصرِيِّين) لفظ (الكُوفيِّين) ولم يجرِ ذكرٌ للكُوفيِّين، والنَّصُّ من تَاريخ الحافظ الخَطيبِ وفيه: " … والمِصْرِيين، والجَزَريِّيين والحِجَازيِّين وغيرهم" لكنَّ قول المؤلِّف هنا: "سَكَنَ البَصْرَةَ … " يؤيِّدُ القراءَةَ المُثبتة ولكنْ بضَعْفٍ.
(٢) "سليمان بن إبراهيم" كذا في الأصول، وصوابه: "مسلم بن إبراهيم" وهو المشهور بـ "الأزدي الفراهيدي" (ت ٢٢٢ هـ) مترجم في تهذيب الكمال (٢٧/ ٤٨٧) وغيره.
(٣) ذكر الحافظ المِزِّي في "تهذيب الكَمَال" جُملةَ من شيوخه أيضًا. وقد جمع أبو عليٍّ حسن بن أحمد بن محمد الجَيَّاني الغَسَّانِيُّ الأندلُسِيُّ (ت ٤٩٨ هـ) شُيُوخ أبي داود ورتبهم على المُعجم في مؤلِّفٍ خاصٍّ مَشْهورٍ، وقفتُ عليه، وليس الآن تحت يدي.
(٤) ذكره الحافظ الخطيب في ترجمة أبي داود (٩/ ٥٧) الحديث الذي حدَّث به أحمد عنه، قال: "عن أبي العشراء الدَّارمي، عن أبيه،: "أَنَّ رسول الله سُئِلَ عن العتيرة فحسَّنها" قال ابن أبي داود: فذكرته لأحمد فاستحسنه وقال: هذَا حديث غريب أمله عليّ، فكتبه" من هامش (ط). ويُراجع: سير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٢١١)،=