(٢) لعلَّه يعني يومَ ضُرِبَ في فتنةِ القَوْلِ بخَلقِ القُرآن. والإزارُ يُذكَرُ ويُؤَنَّثُ. لذا قال: "محلولة" فهو مثل الطَّريق والسَّبيل .. وغيرهما تَقُوْلُ: هَذَا الطَّريقُ وَهَذِهِ الطَّرِيْقُ، وهذَا السَّبيلَ، وهذِه السَّبيل. قال اللهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ﴾، وقال تَعَالَى: ﴿وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا﴾. قال أبو بكرِ بن الأنْبَارِيِّ في كتاب "المذكر والمؤَنَّثِ" له (٣٦٣): "الإزارُ يُذكَّرُ ويُؤَنَّثُ، حدَّثني أبي، عن الطُّوسي، عن أبي عُبَيْدٍ أَنَّه قال: الإزارُ والسَّراويلُ يذكَّران ويؤنَّثان حكى ذلك عن بعضِ أهلِ اللُّغةِ … ". (٣) ابنُ أبي ذِئْبٍ هو: محمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحمن بن المُغِيْرَةِ بنِ الحَارِث بن أَبِي ذِئْبٍ، ينتهي نسبه إلى بني عامر بن لُؤَيٍّ من قُريش، أحدُ التَّابعين الثِّقات من أهلِ المَدينة، كان يُفتِي بها (ت ١٥٨ هـ). أخبارُهُ في: الجرح والتَّعديل (٧/ ٣١٣)، وتاريخ بغداد (٢/ ٢٩٦)، وسير أعلام النُّبلاء (٧/ ١٣٩)، والوافي بالوَفَيَات (٣/ ٢٢٣). (٤) تقدَّم ذكر (بَرَكَة الدَّلَّالِ) ولم أعرفه، ولا أدري هل هو هذَا أو هذَا غيره. والمُجَهِّزُ: هو الذي يَحملُ مَالَ التُّجار من بلدٍ إلى بلدٍ ويُسَلِّمه إلى شريكه، ويَرُدُّ مثله إليه. كذَا قال أبو سَعْدٍ السَّمْعاني في "الأنساب" (١١/ ١٤٨)، ولم يذكر بركة المذكور هُنا؛ لعدم شهرته.