للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّحِيْحَ وَمَا يُشْبِهُهُ (١) ويُقَارِبُهُ، ويَكْفِي الإنْسَانُ لِدِيْنِهِ مِنْ ذلِكَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيْثَ (٢):

أَحَدُهَا: قَوْلُهُ : "إِنَّمَا الأعْمَالُ بالنِّيَاتِ".

والثَّانِي: قَولُهُ : "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيْهِ".

والثَّالثُ: قولُهُ : "لَا يَكُوْنُ المؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يَرْضَى لأخِيْهِ مَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ".

والرَّابِعُ: قَوْلُهُ : "الحَلَالُ بَيِّنٌ والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبَيْنَ ذلِكَ أُمُوْرٌ مُشْتَبِهَاتٌ" الحَدِيْثُ.

وَذَكَرَ أَبُو [سُلَيْمَانَ حَمْدُ بنُ مُحَمَّدٍ] (٣) البُسْتِيُّ الخَطَّابِيُّ -وَقَدْ


(١) في (ط): "يشبهه" خطأ طباعة.
(٢) الأحاديث الأربعة مخرجةٌ في هامش "المنهج الأحمد". واختلفت عبارات النُّساخ في الصلاة والسَّلام على النَّبي فمع الحديث الأول اتفقت النُّسخ على ، وفي الحديث الثَّاني انفردت (ب) بعبارة واتفقت جميع النُّسخ في الحديثين الثَّالث والرَّابع على عبارة والأمرُ سَهْلٌ. وعقَّبَ الذَّهبيُّ في "سير أعلام النُّبلاء" على ذلك بقوله: "قوله: "يكفي الإنسان لدينه … " ممنوع، بل يحتاج المسلم إلى عددٍ كثيرٍ من السُّنَنِ الصَّحِيحةِ مع القُرآن".
أقول: مُرَادُ الإمامِ: أَنَّ كلَّ ما يَحْتَاجُ إليه الإنسانُ من القرآنِ والسُّنَّةِ يرجعُ إلى معاني هذِه الأحاديثِ الأربعةِ، فمن حقَّقها فقد فاز. كما أَنَّ الدَّين والإسلام هو في تحقيق معنى (لَا إِلَهَ إلَّا الله مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ) لأنَّ من حقَّق معنى الشَّهادتين وعمل بمقتضاهما حقَّق الشَّرعَ كلَّه.
(٣) ساقط من (ب) و (جـ). وهو الإمام أبو سُليمان حمد بن محمد الخَطَّابِيُّ البُستيّ=