للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القَدْرِ، حدَّثَ عَنْهُ شُيُوْخُنَا الأجِلَّةُ (١)، وكانَ عِنْدَهُ عَن عَبْدِ الرَّزَّاقِ والشُّيُوخِ الكِبَارِ، وكَانَ سَلَمَةُ قَرِيْبًا مِنْ مُهَنَّى، وإِسْحَاقَ بنِ مَنْصُوْرٍ (٢).

قُلْتُ أَنَا: وَمِنْ جُمْلَةِ مَا نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا مَا أَنْبَأَنَا عَليٌّ، عَنِ ابنِ بَطَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بنِ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيَّ يَقُوْلُ -وَسُئِلَ عَنْ فَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ- فَقَالَ سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ لأحْمَدَ: كُلُّ شَيْءٍ


= الشَّرَفِ، قال الشَّاعِرُ:
بنو دَارِمٍ أكفاؤُهُمْ آلَ مَسْمَعٍ … وتَنْكِحُ في أَمْثَالِهَا الحَبِطَاتُ
فلم لا تكون النِّسبة إلى القَبِيْلَةِ مَثلًا؟! ولِمَ لا تكونُ لهما معًا، لهذه مرَّة، ولهذه أُخرى؟!
أَمَّا المَلْحُوظَة الأُخْرَى: فقالَ ابنُ الأثير في "اللُّباب" (٣/ ٢١٢): "قولُ السَّمعاني في (مَسْمَعٍ) أَنَّه بفتح الميم الأولى، وكسر الثانية، فإِذا نَسَبْتَ عَكَسْتَ ليس كذلك؛ فإِنَّ المعروف (مِسْمَع) بكسرِ الميم الأُولى، وفَتحِ الثَّانِيَةِ، وكذلك في النَّسَبِ، ولعلَّه قد رأى في (المَسَامِعَةِ) الميم مفتوحة والميم الثانية مكسورة فظنَّه كذلك في المفردة والله أعلم".
وأَمَّا (الحجري) في نسبه فلم أقف عليها ولا أدري إلى أيّ شيءٍ هي؟! ولا أعرف لها ضَبْطًا. وجاء في المُنْتَخَب من مُعجم شيوخ السَّمعاني (١/ ٢٢٩)، في ترجمة أبي بكر بن المُزَيّن الأصْبَهَاني: "ومن جُملة مسموعاته كتاب "فَضَائِلِ شَهْرِ رَمَضَان" تأليف سَلَمَةَ بنِ شبِيْبِ النَّيْسَابُورِيِّ برواية أحمد بن الفضل، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحُسين، عن أبي العبَّاس الفضل بن الخصيب الزعفراني عنه".
(١) ممَّن حدَّث عنه، أصحابُ الكُتُب السِّنَّةِ إلَّا البُخاريَّ، وحدَّث عنه أيضًا الإمام أحمد -وهو من شُيُوخِهِ- وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن الإمام أحمد، وأحمد بن الفُرات الرَّازِيُّ -وهو من أقرانه- وبقي بن مخلد، والحسن بن أحمد بن اللَّيث الرَّازِيُّ، ومحمد بن يحيى بن مندة الأصْبَهَانيّ … وغيرهم كثيرٌ جدًّا.
(٢) هُما من أصحاب الإمام أحمد ، تقدَّم ذكر إسحاق بن منصور رقم (١٣٣)، وسيأتي ذكر مُهَنَّى رقم (٤٩٦).