للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْكَ حَسَنٌ غيرُ خَلَّةٍ واحِدَةٍ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: تَقُوْلُ بِفَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ، قَالَ أَحْمَدُ: كُنْتُ أَرَى لَكَ عَقْلًا؟! عِنْدِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ حَدِيْثًا صِحَاحًا، أَتْرُكُهَا لِقَوْلكَ؟ (١).

وقَالَ سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ: سَألتُ أَحْمَدَ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، نكتُبُ عَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِيْنَ يأْخُذُوْنَ الدَّرَاهِمَ ويُحَدِّثُوْنَ؟ قَالَ: لَا تَكْتُبْ عَنْهُمْ وَلَا كَرَامَةً

أَنْبَأَنَا المُبَارَكُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ البَرْمِكِيِّ، حدَّثَنَا محمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الوَرَّاقُ، حدَّثَنَا عليُّ بنُ محمَّد قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ مِهْرَان، حدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِصمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، حدَّثَنَا سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَى النُّقْلَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَبِعْتُ دَارِي، فَلَمَّا فَرَّغْتُها وسَلَّمْتُها وَقَفْتُ علَى بَابِهَا فَقُلْتُ: يا أَهْلَ الدَّارِ، جَاوَرْنَاكُمْ فأَحْسَنْتُمْ جِوَارَنَا، جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا، وَقَدْ بِعْنَا الدَّارَ، ونُحْنُ عَلَى النُّقْلَةِ إِلَى مَكَّةَ، وَعَلَيْكُمْ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، قَالَ: فَأَجَابَنِي مِنَ الدَّارِ مُجِيْبٌ، فَقَالَ: وأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا، مَا رَأَيْنَا مِنْكُمْ إلَّا خَيْرًا، ونُحْنُ عَلَى النُّقْلَةِ أَيْضًا، فَإِنَّ الَّذِي اشتَرَى مِنْكُمُ الدَّارَ رَافِضِيٌّ يَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ والصَّحَابَةَ (٢).


(١) تراجع المسألة في: مسائل صالح بن الإمام أحمد (١/ ٣٥٨)، ومسائل عبد الله بن الإمام أحمد (٢/ ٦٩١)، ومسائل أبي داود (١٢٤)، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٤٧)، والمُغني (٥/ ٢٥٣)، وشرح الزَّركشي (٣/ ٢٢٣)، والفُروع (٣/ ٣٢٨)، والإنصاف (٣/ ٤٤٧).
(٢) هذَا الخبر في "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النُّبلاء" كلاهما للحافظ الذَّهبي هكذا: "وعن سَلَمَةَ بن شَبِيْبٍ قال: بعتُ داري بنيسابور وأردت التَّحوُّل إلى مكة بعيالي فقلت: أُصَلِّي أربع ركعات وأُودِّع عُمَّارَ الدارِ، فَصَلَّيْتُ وقلتُ: يا عُمَّار الدَّارِ سَلامٌ عليكم فإِنَّا خارجون=