للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا جَدِّي (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حدَّثنا عَبْدُ الله، حدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الله التَّيْمِيُّ، حدَّثنا أبَو شُرَيْحٍ العَابِدُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن حَبِيْب (٢) الجَمَّالُ -وهُوَ مَوْلَى لِبني وَدِيْعَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ لُؤَيٍّ- قَالَ: كُنَّا بطريقِ مَكَّةَ، فأَصَابَنَا عَطَشٌ شَدِيْدٌ، فاكتَرَيْنَا دَلِيْلًا يَخْرُجُ بِنَا إِلَى مَوْضِعٍ ذُكِرَ لنا أَنَّ فيه مَاءً، فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيْرُ نبادِرُ المَاءَ بَعْدَ طُلُوع الفَجْرِ، إِذَا صَوْتٌ نَسْمَعُهُ، وهو يَقُوْلُ: أَلَا تَقُولُوْنَ مَا قَالَ يَحْيَى؟ فَأَجَبْتُهُ فقُلْتُ: وَمَا قَالَ؟ قَالَ (٣): "اللَّهُمَّ مَا أصْبَحَ بِنا مِنْ نِعْمَةٍ أوْ عَافِية أوْ كَرَامَةٍ في دِيْنٍ أوْ دُنْيا، جَرَتْ عَلَينا فِيْمَا مَضَى، أوْ هِيَ جَارِيةٌ عَلَيْنا فِيْمَا بقيَ، فَإنَّهَا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ، فَلَكَ الحَمْدُ بذلِكَ عَلَيْنا، ولَكَ المَنُّ، ولَكَ الفَضْلُ، ولَكَ الحَمْدُ، عَدَدَ مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنا، وعَلَى جَمِيع خَلْقِكَ مِنْ لَدُنْكَ إِلَى مُنْتَهَى عِلْمِكَ، لَا إلَه إلَّا أَنْتَ" ثُمَّ قَالَ: "هَذَا مِنَ البَدْءِ إِلَى البَقَاءِ".


(١) الخبر في كتاب الشُّكر (١٤٥).
(٢) في (ط): "حبيب" وفي أصلها (أ) بياض، وفي (ب) و (جـ) و (د): "سقّ" وفي سند الخبر في كتاب "الشُّكر": "بليق" وهذا إشكال لم أجد له وجه صَوَابٍ. وهناك يحيى بن حبيب الجمَّال في "الأنساب" (٣/ ٢٩٥)، وهو مترجم في "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢١٣) وفيه "الحَمَّال"، لكنَّ هذَا من شيوخ ابن أبي الدُّنيا؟! وهذا لا يمنَعُ.
وَثَّمتَ إشكالٌ آخرُ: وهو قولُهُ هُنا وفي كتاب "الشُّكر" مولىَ لشِي وَديْعَة بن عبدِ الله بن لُؤَيٍّ؟! والمعروف: "وديعة بن الحارث بن فهر … ؟! ". جمهرة أنساب العرب (١٧٦)، ولم أجد في "تاريخ بغداد" نسبه إلى بني وديعة.
(٣) ساقط من (ب) والنَّصُّ في كتاب "الشُّكر" يعتريه سقط في هذَا المَوضع -فيما أظُنُّ- إذْ العبارة فيه هكَذَا: " … نَسمعه وهو يقولُ: ألا تَقُولُون قال يَحْيَى فأجبتُهُ فقلتُ … ".