للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا جَدِّي -قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ دُوْست، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو البَحْرِيُّ، حدَّثنا عبدُ اللهِ بنِ أَبِي الدُّنْيا، حدَّثنا عليُّ بنُ الجَعْدِ قَالَ: سَمِعتْ سُفْيَانَ بنَ سَعَيْدٍ -وَذَكَرَ دَاوُدَ فقَالَ، قَالَ (١): "الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كمَا يَنْبَغِي لِكَرَمَ وَجْهِهِ وعِزِّ جَلالِهِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيهِ: يَا دَاوُدُ، أتعَبْتَ المَلائِكَةَ". وبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بنُ العَبَّاسِ، حدَّثنا عَبْدَانُ بنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: أَخْبَرَني ابنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ (٢)، عَن أَبِيْهِ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ سَلامٍ، أَنَّ مُوْسَى قَالَ: "يَارَبِّ ما الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟ قَالَ: يَا مُوسَى لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِيْ".

وبِهِ (٣): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ المَدَائنِيُّ، حدَّثنا إِبْراهيمُ بنُ الحَسَنِ، عن شَيْخٍ من قُرَيْشَ يُكْنَى أَبَا جَعْفَرٍ، عَن مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ: قَرَأْتُ في بَعْضِ الكُتُبِ: "إنَّ اللهَ تَعَالَى (٤) تقُوْلُ: يا ابنَ آدمَ، خَيْرِيْ يَنزلُ إلَيْكَ، وشَرُّكَ يَصْعَدُ إِلَيَّ، وأتحَبَّبُ إِلَيْكَ بالنِّعَمِ وتَتَبغَّضُ إِلَيَّ بالمَعَاصِي، ولَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيْمٌ قَدْ عَرَجَ إلَيَّ مِنْكَ بعَمَلٍ قَبِيْحٍ".


(١) يُراجع كتاب الشُّكر لابن أبي الدُّنيا (٨٣)، وفيه: "وَجْهُ رَبِّي ".
(٢) في (ب): "المقرئ" تصحيحُهُ من النُّسخ الأخرَى يَعضُدُه وتقوِّيه ما جاء في السَّند نفسه في كتاب الشُّكر (٨٤). وسعيدٌ المَقْبُرِيُّ: هو سعيد بن أبي سَعِيْدٍ المَقْبُرِيُّ -بضَمِّ الباء وفتحها- عن ابن السِّكيت وغيره من علماء اللُّغة. يقال: مَقْبُرَةٌ ومَقْبَرَةٌ. ووالده أبو سَعيد كيسان، وهُمَا مُحَدَّثان ثقتان حديثهما في "الصَّحيحين" يرويان عن أبي هريرة مات سعيد سنة (١٢٣ هـ).
(٣) كتاب الشُّكر (٨٥).
(٤) في كتاب الشُّكر: "﷿".