أقول -وعلى الله أعتمد-: كلُّ ذلك من الرَّجمِ بالغَيْبِ وهو غيرُ صَحِيْحِ فليس المذكور فقيهًا، ولا مُحدِّثَا، وليس له مُصَنَّفَاتٌ، ولا ذكر في الشَّذرات؟! وأرجو أنَّه كان وَرِعًا وإن كان لم يُنْعَتْ بذلك. يقول الفَقِيْرُ إلى الله تَعَالَى عبد الرَّحمن بن سُليمان العثيمين -عفا الله عنه-: في فقهاء الشَّافعيَّة الكبار عبد الرَّحمن بن أحمد بن محمد بن فُوران، وصفه العلماء بأَنَّه: "مقدم أصحاب الحديث بمرو، وأنَّه كان من وجوه تلامذة أبي بكر القَفَّالِ، وأنَّه صَاحِبُ التَّصانيف" من تصانيفه المشهورة "الإبانة" في الفقه الشَّافعيّ أتَمَّهُ وَشَرَحَهُ تلميذُهُ المتولي وسماه "التَّتِمَّة" وكان إمام الحرمين يَحُطُّ عليه وينتقصهُ ولا يقبل قوله، وردَّ عليه في ذلك، ولذلك أسبابٌ يطول شرحها مفصَّلة في المصادر. ولا أدري هل ابن فُوران هذَا من أحفاد صاحبنا؟ أَو هو ابن لـ (فُوران) آخر والملقبون بـ (فُوران) كثيرٌ. والشَّيء بالشيء يُذكر. تُراجع ترجمة ابن فوران في طبقات الشَّافعيَّة الكبرى (٥/ ١٠٩)، والأنساب (٩/ ٢٤١) (الفوراني)، والوافي بالوَفَيَات (١٨/ ٢٣٢). (١) هذه اللَّفظة حيث ما وردت في هذه الترجمة في (ط): "فوزان" بالزاي المنقوطة وهكذا هي في "تاريخ بغداد"؛ لأنَّ مُصَحِّحِ الكتابين واحدٌ هو الشَّيخ محمد حامد الفقي ﵀ وهو بلا شك من علمائنا الأفاضل، لكنَّ هذا من سهوه ﵀، وبقي الخَطَأُ فيهما واتبعها كلّ من صحَّحَ عنهما دُوْنَ رويّةٍ ونَظَرٍ. قال ابنُ نُقطَة ﵀: "بضمِّ الفاء، وسكون الواو، وفتح الرَّاء، وآخره نونٌ" ونحو ذلك في "التَّوضيح" لابن ناصر الدِّين وغيرهما. وأَمَّا (فَوْزَانُ) بالزَّاي المنقوطة وفتح الفاء ففي أصحاب أحمد ﵀: عيسى بن فَوْزَان الوَاسِطيُّ، استدركته على المؤلِّف في موضعه الآتي إن شاء الله تعالى فليُراجع هُنَاك.