للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وزَائِدَةَ، فَلَا تَشُكُّ أَنَّه رَافِضِيٌّ، وإذَا رَأَيْتَ الشَّامِيَّ يَطْعَنُ على مَكْحُوْلٍ والأوْزَاعِيِّ فَلَا تَشَكُّ أَنَّه نَاصِبِيٌّ، وإِذَا رَأَيْتَ الخُرَاسَانِيَّ يَطْعَنُ على عَبْدِ اللهِ ابنِ المُبَارَكِ فَلَا تَشُكُّ أَنّهُ مُرْجِئٌ، واعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الطَّوائِفَ كلَّها مُجْمَعَةٌ على بُغْضِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ؛ لأنَّ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إلَّا وفي قَلْبِهِ مِنْه سَهْمٌ لا بُرْءَ لَهُ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ المُؤَرِّخُ (١) -قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَبُو طَالبِ بنُ بُكَيْرٍ، أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ (٢) بنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ الأزْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ أَبِي طَالبٍ الكَاتِبُ، قَالا: حدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ، حدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، حدَّثَنَا ثَابِتُ بنُ محمَّدٍ، حدَّثَنَا سُفيَانُ، عن حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن طَاوُوْسٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ (٣): "مَرَّ النَّبِيُّ على رَجُلٍ مَكْشُوْفَةٍ فَخِذُهُ، فَقَالَ لَهُ: غَطِّ فَخِذَكَ، فَإنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ العَوْرَةِ".

وَرَوَى بإِسْنَادِهِ (٤) قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لأبِي: يا أَبَتِ مَنِ الحُفَّاظِ؟ قَالَ: يا بُنَيَّ شَبَابٌ كانُوا عِنْدَنَا مِنْ أَهْلِ خُرَاسَان، وقد


(١) هو الحافظُ الخَطِيْبُ البَغْدَادِيُّ.
(٢) في (ط): "أبو مخلد" وهي كذلك في أصله (أ) لكنَّ الناسخ ضَرَبَ عليها بالقَلَمِ وهو الصَّحيح؛ لأن المقصود مخلد بن جَعْفَر بن مخلد بن سَهْلِ الفارسيُّ البَاقَرْحِيُّ، محدِّثٌ، ثقةٌ، صَدُوْقٌ (ت ٣٦٩ هـ)، قال أبو نعيم: "بلغنا أنه خلَّط بعد سفري". أخباره في: تاريخ بغداد (١٣/ ١٧٦)، وسير أعلام النُّبلاء (١٦/ ٢٥٤)، ولسان الميزان (٥/ ٧).
(٣) حديث صحيح رواه أحمد في المسند (١/ ٢٧٥).
(٤) عن الحافظ الخطيب في "تاريخ بغداد". ويراجع: تهذيب الكمال (٦/ ١٧٣).