للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ زَاذَان، قَالَ: كُنْتُ في المَدِيْنَةِ بباب (١) خُرَاسَان، وقد صَلَّيْنَا ونَحْنُ قُعُوْدٌ، وأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ حَاضِرٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ عَلَى هَوىً (٢) أو عَلَى رَأْيٍ، وهو يَظُنُّ أَنَّه عَلَى الحَقِّ ولَيْسَ هُوَ عَلَى الحَقِّ فَرُدَّهُ إلى الحَقِّ، حَتَّى لا يُضَلَّ به مِنْ هَذِهِ الأمَّةِ أحدٌ (٣)، اللَّهُمَّ لا تُشْغِلْ قُلُوبَنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بِهِ ولا تَجْعَلْنَا في رِزْقِكَ خَوَلًا (٤) لِغَيْرِكَ، ولَا تَمْنَعْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدَنَا، ولَا تَرَانَا حَيْثُ نَهَيْتَنَا، ولا تَفْقِدْنَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَنَا، أَعِزَّنَا ولا تُذِلَّنَا، أَعِزَّنَا بالطَّاعَةِ، ولا تُذِلَّنَا بالمَعَاصِيْ. قَالَ: وَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ شَيْئًا لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقَالَ لَهُ: اصْبِرْ، فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ [الصَّبْرِ، والفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ. وإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا] (٥). ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَفَّانَ بنَ


= ياقوت في "معجم البُلدان" (٤/ ٤٢٧): "منسوبةٌ إلى بطنٍ من الخَزْرَج فيما أحسَبُ … ".
قَالَ الحافظُ ابن حَجَر : "مُتَّهَمٌ روى حديثًا باطِلًا عن أحمدَ، عن عفَّان، عن هَمَّامٍ، عن ثَابتٍ، عن أنس مرفوعًا: "النَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ والفَرَجُ مَعَ الكَرْبِ" ثمَّ أنَّه روى عنه دعاءً منكرًا جاء في ترجمة أحمد في "التَّهذيب" -انتهى- وقد أورده الخطيب في ترجمة عبد الرَّحمن وقال: لم يكن عنده غير هذَا الدُّعاءِ، وهذا الحديثِ، وسمع منه أبو بكر بن شَاذان وأبو محمَّدِ بن السَّقاء وغيرهما". ويُراجع الخبر في ترجمة أحمد في تهذيب الكمال (١/ ٤٦٤).
(١) في (ب): "باب .. " ومثل ذلك تمامًا في تهذيب الكمال (١/ ٤٦٤) (في ترجمة الإمام أحمد)
(٢) في تاريخ بغداد: "هُدىً".
(٣) في (ب): "أحدًا".
(٤) الخَوَلُ: العَبِيْدُ.
(٥) ساقط من (ط) وأصلها (أ)، وهي كذلك ساقطة من "تاريخ بغداد".