للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ أَحْمدُ المُؤَرِّخُ (١): أَخْبَرَنَا أَبُو طَالبٍ يَحْيَى بنُ عَليٍّ الطَّيِّبُ (٢)


(١) المصدر نَفْسُهُ.
(٢) في (ط) وأصلها (أ): "الطَّبيب" خطأٌ ظاهرٌ، والصَّوابُ ما أثبتُّهُ من النُّسخ الأخرى يُصحِّحه أيضًا ما جاء في مصدر المؤلِّف "السَّابقِ واللَّاحقِ" والنَّصُ فيه أكْثَرُ وُضُوحًا، قالَ: "حَدَّثَنَا أبو طالبٍ يحيى بن علي بن الطَّيب العجليُّ الدَّسْكَريُّ لفظًا بحُلوان، (أنا) أبو يعقوب يوسف ابن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السَّهميُّ، بجرجان، (ثنا) عبد الله بن محمد بن مسلم (ثنا) مهديُّ بن الحارث (ثنا) أبو عبد الله العَصَّارُ" ففي النَّصِّ في كتاب ابن أبي يعلى من النَّقصِ والتَّحريفِ ما تَرَى؟! وهو بإجماعِ النُّسخِ مما يُرجِّح أنَّه خطأٌ وتحريفٌ من المؤلِّف نفسه -سامحه الله وعَفَا عنه وغَفَرَ له-.
أقولُ -وعلى الله أعتَمِدُ-: قوله: "أحمد المُؤَرِّخُ" مع قوله السَّابق: "أحمد بن ثابت" فيه تدليسٌ، وأسقط لفظة (ابن) قبل كلمة "الطَيِّبِ" كما أسقَطَ بعدَ كلمة "الطَّبيب": "العجلي الدَّسكري". وفيهما يظهر المَقْصُوْدُ، فهناك (يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ الحُلْوَانِيُّ) فقيهٌ شَافِعِيٌّ مذكورٌ، معاصرٌ للمذكور هُنا، ولولا قوله: "العِجْلِيُّ الدَّسْكَرِيُّ" لظَنَنْتُ أنَّه هو لا محالةَ، فَحَذَفَ من نصِّ الخَطِيْبِ ما لا يُسْتَغْنَى عنه، كما حَذَفَ في نَسَبِ السَّهميِّ: "بن مُوْسَى بن إبراهيم" وإنْ كانَ هذَا مِمَّا يُسْتَغْنَى عنه فهو أَخَفُّ من الأول. وفيه: "العَطَّار" باتفاق النُّسخ، وصَوابُهُ: (العَصَّارُ) هكذَا هو في مصدره (السَّابق واللَّاحق)؟!
يقولُ الفَقيرُ إلى الله تعَالَى عبدُ الرَّحْمن بن سُليمان العُيثمين -عفا الله عنه-: أبُو طَالبٍ يَحيَى بنُ عَلِيِّ بنِ الطَّيِّبِ، يُعرَفُ بـ"الصَّوفيِّ الدَّسْكَرِيِّ، نَزِيْل حُلْوَانَ، سَمَعَ بجُرجان … (ت ٤٣١ هـ) منسوبٌ إلى (الدَّسكرة) اسمُ بلدٍ سَبَقَ ذكرها. يُراجع: طبقات الشَّافعيَّة (٥/ ٣٥٧) قال: المُقِيْمُ بحُلوان شَيْخُ البَلَدِ، وخادم الفقراء بها" وفي الطبقات الوسطى مزيد تعريف به ذكره المُحَقِّقُ في الهامش فليَرْجِعْ إليه مَنْ شَاء. ويُراجع: تاريخ الإسلام للذَّهبي (٣١٤) قال مُحقِّقه في الهامش: "لم أجد مصدر ترجمته؟!). وذكره الحافظ الخطيب عرضًا في ترجمة عبدِ الوَهَّابِ العُكْبَرِيِّ في تاريخ بغداد (١١/ ٢٨). وحُلْوَانُ: بضمِّ الحاء وسكون اللَّامِ بلدُ مَشَهورٌ شَمَال العِرَاقِ، تقدَّم ذكرها في ترجمة أحمد بن يحيى أبو جعفر الحُلْوانِيِّ =