للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَدَدْتُهُ إِلى النَّصرَانِيَّةِ، وَلَمْ أَدَعْهُ عَلَى اليَهُوْدِيَّة (١).

وقَالَ المَيْمُوْنِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَمَّن حَلَفَ على يَمِيْنٍ، ثُمَّ احتَالَ لإبْطَالِهَا؟ فَقَالَ: نَحْنُ لَا نَرَى الحِيْلَةَ (٢).

وأَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ عَليٍّ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الأبْهَرِيُّ الفَقِيْهُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ الحُسَيْنُ بنُ محمَّدٍ الحَرَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ المَيْمُوْنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ وقِيْلَ لَهُ: إِلَامَ تَذْهَبُ في الخِلَافَةِ؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ وعَلِيٌّ . قَالَ: فَقِيْلَ لَهُ: كَأَنَّك تَذْهَبُ إلى حَدِيْثِ سَفِيْنَةَ؟ (٣) قَالَ: أَذْهَبُ إِلَى


= الرِّوايتين والوَجْهين (١/ ١٣٦)، والمُغني (٣/ ٩٧)، وشرح الزَّركشِيِّ (١/ ١٢٩)، والفُروع (١/ ٤٧٢)، والمُبدع (١/ ٤٩١)، والإنصاف (١/ ١٠٦)، وكشاف القناع (١/ ٤٤٨).
(١) في (ب): "النَّصْرَانيَّة". والمسألة في الفُروع (٦/ ٢٦٠)، وأحكام أهل الذِّمة (١/ ٧٠)، والمُبدع (٣/ ٤٣١)، والإنصاف (٤/ ٢٤٩).
(٢) وتقدَّم ذكرُ هذه المسألة في ترجمة بكر بن محمد النَّسائي رقم (١٤٠).
(٣) سَفِيْنَةُ هذا مولَى رَسُولِ الله ، أبو عَبْدِ الرَّحْمَن، كانَ عَبْدًا لأُمِّ المُؤْمِنِيْنَ أمِّ سَلَمَةَ فَأَعْتَقَتْهُ وَشَرَطَتْ عليه خِدْمَةَ رَسُوْلِ اللهِ ما عَاشَ وهو لَقَبٌ له اشتُهر حتَّى نُسِيَ اسمُهُ، فقيل: مِهْرَانُ، وقيل: رُوْمَانُ، وقيل: قَيْسٌ. أخرج الإمام أحمد في مسنده (٥/ ١٢١، ١٢٢)، وأبو نُعيم في الحِلْيَة (١/ ٣٦٩)، والطَّبراني (٦٤٣٩)، وابن قتيبة في المعارف (١٤٦، ١٤٧)، من طريق حَشْرَج بن نُبَاتَةَ، حَدَّثني سَعِيْدُ بنُ جمهان، قال: "سألت سَفِيْنَةَ عن اسمه فقال: سَمَّانِي رَسُوْلُ اللهِ سَفِيْنَةَ، قُلْتُ: لِمَ سَمَّاكَ سَفِيْنَةَ؟ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ومعه أصحابُهُ فثَقُلَ عليهم مَتَاعُهُم فَقَالَ لي: ابسط كِسَاءَكَ فبَسَطُّتُهُ فجَعَلُو فيه مَتَاعهم ثمَّ حَمَلُوه عليَّ، فقال رَسُوْلُ الله : احْمِلْ إِنَّما أنتَ سَفِيْنَةٌ، فلو حَمَلتُ يَوْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيْرٍ أو بَعِيْرَيْن أو ثَلَاثَةٍ أو أَرْبَعَةٍ، أَوْ خَمْسَةٍ، أو سِتَّةٍ أو سَبْعَةٍ ما ثَقُلَ عَلَيَّ" وإِسْنَادُهُ =