للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبِي الطُّفَيْلِ، عن مُعَاذٍ قَالَ: "كَانَ رَسُوْلُ الله في غَزَاةِ (١) تَبُوْكَ إِذَا ارتَحَلَ قبلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ إلَى العَصْرِ، ويُصَلِّيْهِمَا جَمِيْعًا، وإِذَا ارتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ والعَصْرَ جَمِيْعًا، ثُمَّ سَارَ، وكانَ إِذَا ارتَحَلَ قَبْلَ المَغْرِبِ أَخَّرَ المَغْرِبَ وصَلَّاهَا مَعَ العِشَاءِ، وإِذَا ارتَحَلَ بعدَ المَغْرِبِ عَجَّلَ العِشَاءَ، وصَلَّاهَا مَعَ المَغْرِبِ" (٢).

وبِهِ: حدَّثَنَا عبدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ الخَصِيْبُ، عن سَهْلِ بن المُتَوَكِّلِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيَّ عَنْ حَدِيْثٍ؟ فَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ، وَقَالَ: نَهَانِي سَيِّدي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ أَنْ أُحَدِّث إلَّا من كِتَابٍ (٣).

وقَالَ عليُّ بنُ المَدِيْنِيُّ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَصْحَبَكَ إِلَى مَكَّةَ، فَمَا يَمْنَعُنِي إِلَّا أَنِّي أَخَافُ أَنْ أَمَلَّكَ أَوْ تَمَلَّنِي، فلَمَّا ودَّعْتُهُ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ، تُوْصِيْنِي بِشَيْءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَلْزِمِ التَّقْوَى قَلْبَكَ، واجعَلِ الآخرَةَ أَمَامَكَ.

أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ (٤) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ، حدَّثَنَا محمَّدُ بنُ يُوْنُسَ بنِ مُوْسَى، حدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَصْحَبَكَ إِلَى مَكَّةَ، وما يَمْنَعُنِي مِنْ


(١) في (ط): "في غزوة".
(٢) أخرجه في مسنده (٥/ ٢٤١، ٢٤٢)، وأبو داود رقم (١٢٢٠)، وهو في تلخيص الحبير (٢/ ٥٢).
(٣) تقدَّم مثل ذلك. ويُراجع مناقب الإمام أحمد (١٢٠).
(٤) هو نفسه الخبر السَّابق.