للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِدْعَةٍ، مِثلُ مَنْ قَالَ: هُوَ مَخْلُوْقٌ، وإِنَّمَا هو كَلَامُ اللهِ ولَيْسَ بمَخْلُوْقٍ.

والإيْمَانُ بالرُّؤْيَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ، كَمَا رُوِيَ عن النَّبِيِّ في الأحَادِيْثِ الصِّحَاحِ، وأَنَّ النَّبِيَّ قدْ رَأَى رَبَّه، فَإِنَّه مأثورٌ عن رَسُوْلِ الله صَحِيْحٌ، قَدْ رَوَاهُ قَتَادَةٌ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، ورَوَاهُ الحَكَمُ بنُ أَبَانَ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، ورَوَاهُ عليُّ بنُ زَيْدٍ، عن يُوْسُفَ بنِ مِهْرَانَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، والحَدِيْثُ عِنْدَنَا على ظَاهِرِهِ، كَمَا جَاءَ عن النَّبيِّ والكَلَامُ فيه بَدْعَةٌ، ولكنْ نُؤمِنُ بِهِ كَمَا جَاءَ على ظَاهِرِهِ، ولا نُنَاظِرُ به أَحَدًا.

والإيْمَانُ بالمِيْزَانِ يومَ القِيَامَةِ، كَمَا جَاءَ "يُوْزَنُ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَلَا يَزِنُ جَنَاحَ بعوْضَةٍ" (١) وتُوْزَنُ أَعْمَالُ العِبَادِ، كَمَا جَاءَ في الأثَرِ، والإيمانُ بِهِ والتَّصْدِيْقُ، والإعراضُ عمَّن رَدَّ ذلِكَ، وتَرْكُ مُجَادَلَتِهِ، وأَنَّ اللهَ يُكَلِّمُ العِبَادَ يَومَ القِيَامَةِ، ليس بَيْنَهُ وبَيْنَهُمْ تُرْجُمَان، والإيمَانُ بِهِ، والتَّصْدِيْقُ بِهِ.

والإيْمَانُ بالحَوْضِ، وأَنَّ لِرَسُوْلِ الله حوْضًا يَوْمَ القِيَامَةِ تَردُ عليه أُمَّتُهُ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُوْلِهِ، مَسِيْرَةَ شَهْرٍ، آنِيَتُهُ عَدَدُ نُجُوْمِ السَّمَاءِ، عَلَى مَا صَحَّتْ بِهِ الأخْبَارُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.

والإيْمَانُ بعَذَابِ القَبْرِ، وأَنَّ هَذِهِ الأمَّةَ تُفْتَنُ في قُبُوْرِهَا، وتُسْأَلُ عن الإيْمَانِ والإسْلَامِ، ومَنْ رَبُّه؟ ومَنْ نَبِيُّهُ؟ ويَأْتِيْهِ مُنْكَرٌ ونَكِيْرٌ، كَيْفَ شَاءَ اللهُ وكَيفَ أَرَادَ، والإيمانُ بِهِ والتَّصْدِيْقُ بهِ.

والإيْمَانُ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ ، وبِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بعدَما احتَرَقُوا


(١) مخرَّجٌ في هامش "المنهج الأحمد".