للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَا تَقُوْلُ في حَدِيْثِهِ؟ قَالَ: كَانَ ثِقَةً في حَدِيْثِهِ، صَدُوْقًا، رَجُلًا صَالِحًا، وَرِعًا، قَالَ يَعْقُوْبُ: ابنُ أَبِي ذِئْبٍ قُرَشيُّ، ومالكٌ يَمَانِيٌّ (١).

أَنْبَأَنَا رِزْقُ اللهِ، عن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَوَارِسِ، حدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ حَيُّويَه، حدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، وأَحْمَدُ بنُ الأدَمِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ، غيرَ مرَّةٍ يَقُوْلُ: الإيْمَانُ قَوْلٌ وعَمَلٌ، يَزِيْدُ ويَنْقُصُ.

وبِهِ أَخْبَرَنَا الفَضْلُ، حدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله، حدَّثَنَا نُوْحُ بنُ مَيْمُونٍ، حدَّثَنَا بكير بن مَعْرُوْفٍ، عن مُقَاتِلِ بنِ حَيَّانَ، عن الضَّحَّاكِ (٢) ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ (٣) قَالَ: هو عَلَى العَرْشِ، وعِلْمُهُ مَعَهُمْ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: هَذِهِ السُّنَّةُ.

وبِهِ قَالَ الفَضْلُ: جَالَسَ أَحْمَدُ الشَّافِعِيَّ بمكةَ، فأَخَذَ عنه التَّفِتْيْقَ وكَلَامَ قُرَيْشٍ، وأَخَذَ الشَّافِعِيُّ عن أَحْمَدَ مِعْرِفَةَ الحَدِيْثِ، وكلُّ شيْءٍ في كِتَابِ الزَّعْفَرَانِيِّ (٤): سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ -بلا حَدَّثَنَا- فهو عن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ أَخَذَهُ.

وأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ البَقَّالِ (٥)، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الخَلَّالُ، أَخْبَرَنَا


(١) لعلَّه يقصد أنَّه لانتسابه إلى قُريش يكون أكثر جُرأةً على الحُكَّامِ والسَّلاطين.
(٢) في (ط): "الضَّحَّاك بنُ مزَاحِمٍ"، وهو كذلك إلَّا أن هذ الزِّيادة لم ترد في الأصُولِ.
(٣) سورة المجادلة، الآية: ٧.
(٤) هو الحَسَنُ بنُ مُحمَّدٍ أبو عليٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ، تقدَّم ذكره. ترجمة رقم (١٧٢).
(٥) عُبَيْدُ الله البَقَّالُ هذا هو عُبَيْدُ الله بنِ عمر بن عُبَيْد الله بن عمر بن عليٍّ البَقَّال الأزَجِيُّ (ت ٥٠٣ هـ) =