(٢) كان أبوعُبَيْدٍ أولًا مؤدبًا ببغداد بشارع بشر وبَشِيْرٍ كما قال الحافظ الخطيب في "تاريخ بغداد" ثمَّ رجع إلى خُرَاسَان ليؤدب أولاد (هَرْثَمَةُ). وهَرْثَمَةُ هذا هو هَرْثَمَةُ بنُ أَعْيَنَ، من كبار القُواد في عصر الرَّشيد والمأمون، قتله المأمون سنة (٢٠٠ هـ) مع أنَّه من أكثر قادته إخلاصًا له ضدِّ الإمين؟! فلعلَّه قد بدر منه ما يوجب ذلك يُراجع: حوادث سنة (٢٠٠) في الكامل، والولاة والقضاة (١٣٦)، والنُّجوم الزاهرة (٢/ ٨٨). والهَرْثَمَةُ -في الأصل-: الأسَدُ، وبه سُمِّي الرِّجُلُ. (٣) عبد الله بن طاهر، سبق ذكره. واتصل أبوعُبَيْدٍ بثابتِ بن نَصْرِ بن مالكٍ الخُزَاعِى، وهو من مَشَاهيرِ القَادةِ في الثُّغُور، وهو أخو أحمدَ بنِ نَصْرِ بن مَالكٍ صاحب الإمام أحمد الذي تقدَّمت ترجمته رقم (٧٥) فصار يؤدِّبُ ولدَهُ؛ لذلك ولَّى أبا عُبَيْدٍ قَضَاءَ طَرَسُوس وهي في الثُّغور فبقي فيها ثمانية عشر عامًا مُدَّةَ ولايةِ ثابتٍ، ثم اتصل بابن طاهرٍ، وأُعجب به ابن طاهر، وكان يؤلِّف الكُتُبَ برَسْمِهِ كما أشارَ إلى ذلِكَ المُؤلِّفُ. (٤) في (ب): "وستر" وهو تحريفٌ؛ لأن لفظة (سُنَنْ) تَتَنَاسب مع ما بعدها وهي (حَسَنْ) للسَّجع