للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بنُ عَيْسَى الطَّرَسُوْسِيُّ الحَنْبَلِيُّ (١)، قَالَ: حدَّثَنِيّ أَبُوالحَسَنِ عَلِيُّ بنُ السِّنْدِيِّ، قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنُ مُعَاوِيَةَ، حدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ صَالِحُ بنُ عِمْرَانَ الأنْصَارِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي يَعْقُوْبُ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَقَ، قَالَ: رَأَيْتُ كَأَنَّ القِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ، ورَأَيْتُ رَبَّ العِزَّةِ، أَسْمَعُ الكَلَامَ وأَرَى النُّوْرَ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ في القُرْآنِ؟ قُلْتُ: كَلَامُكَ يَاربَّ العَالَمِيْنَ، فَقالَ: مَنْ أَخْبَرَكَ؟ فَقُلْتُ: أَحْمَد بنُ حَنْبَلٍ، فَقَالَ: أَحْمَد ثِقَةٌ، فدُعِيَ بأَحْمَد فَقِيْلَ لَهُ: مَا تَقُول في القُرآن؟ فَقَالَ: كَلَامك يارَبَّ العالمين، فَقَالَ: وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْت؟ فَصَفَحَ أَحْمَدُ وَرَقَتَيْن فَإِذَا فِي إحْدَى الوَرَقَتَيْنِ: شُعْبَةُ عن المُغِيْرَة، وفي الأُخْرَى: عَطَاءٌ عَن ابنِ عَبَّاسٍ، فَدعي شُعْبَة فَقَالَ اللهُ: مَا تَقُول في القُرآن؟ فَقَالَ: كَلامَك يَارَبَّ العالمين، فَقَالَ ﷿: وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ؟ فَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، فَلَمْ يُدْعَ عَطَاءٌ، ودُعِيَ ابنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ اللهُ: مَا تَقُوْلُ في القُرآنِ؟ فَقَالَ: كَلَامُكَ، يَارَبَّ


(١) الطَّرَسُوْسِيِّ الحَنْبَلِيُّ هَذَا مِمَّا أخَلَّ كتابنا هذَا بعدم ذكره فهو مما يُستدرك على مؤلفه ويظهر لي أنَّه محمَّدُ بنُ عِيْسَى بن الحَسَن بن إِسْحق، أبو عَبْدِ الله التَّمِيميُّ البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الطَّرَسُوْسِيُّ (ت ٣٤٤ هـ) حدَّثَ بدِمَشْقَ، ومِصْرَ، وحَلَبَ، وطَرَسُوْسَ، وأغلَبُ شُيُوخهِ من أصحاب الإمام أحمد منهم إسحقُ بن إبراهيم الخُتَّليُّ، وعبدُ الله بن الإمام أحمد، وإبراهيم بن إسحقُ الحربيُّ، وإسحق بن الحَسَن الحربيُّ، ومن شيُوخِهِ الحارث بن أبي أُسامَةَ ومحمَّد بن غالب بن حَرْبٍ، ومحمَّد بن شَاذَان الجَوْهَرِيُّ … وغيرهم. يُراجع: تاريخ بغداد (٢/ ٤٠٥)، وتاريخ دمشق (٥٥/ ٦١)، وسير أعلام النُّبلاء (١٥/ ٥٢٠)، وميزان الاعتدال (٣/ ٦٨٠)، ولسان الميزان (٥/ ٣٣٦).