للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقولُ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفِ شَيْخٍ وأَكثرَ، ما عِنْدِي حَدِيْثٌ إلَّا أَذْكُرُ (١) إِسْنَادَهُ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ [بنُ ثَابِتٍ] (٢) المُؤَرِّخُ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ محمَّدٍ البَلْخِيُّ (٣)، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الحَافِظُ- بِبُخَارَى- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ بن عُمَرَ المُقْرِئُ، حدَّثَنَا بَكْرُ بنُ مُنِيْرٍ، سَمِعْتُ أَبَا عَبدِ الله البُخَارِيَّ يقولُ: مُنْذُ وُلِدْتُ مَا اشتَرَيْتُ من أَحَدٍ بِدِرْهَمٍ شَيْئًا قَطُّ، ولا بِعْتُ من أَحَدٍ بِدِرْهَمٍ شَيْئًا، فَسَأَلُوْهُ عن شِرَاءِ الحِبْرِ والكَوَاغِدِ؟ فَقَالَ: كُنْتُ آمرَ إِنْسَانًا يَشْتَرِي لِي.

أخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنَ يَعْقُوْبَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ خَالدٍ المُطَوِّعِيُّ، حدَّثَنَا مُسَبِّحُ (٤) بنُ سَعِيْدٍ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيُّ إِذَا كَانَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ من شَهْرِ رَمَضَانَ يَجْمَعُ إِلَيْهِ أَصْحَابَهُ، فيُصَلَّي بِهِمْ، ويَقْرَأُ في كلِّ رَكْعَةٍ عِشْرِيْن آيةً، وكَذلِكَ إِلَى أَنْ يَخْتِمَ القُرْآن، وكانَ يَقْرَأُ في السَّحَرِ مَا بَيْنَ النِّصْفِ إلى الثُّلُثِ من القُرْآن، فيَخْتِمُ عندَ السَّحَرِ في كلِّ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وكانَ يَخْتِمُ بالنَّهَارِ كُلَّ يَوْمٍ خَتْمَةً، وَيَكُوْنُ خَتْمُهُ عِنْدَ الإفْطَارِ كلَّ لَيْلَةٍ، يَقُوْلُ: عِنْدَ كلِّ خَتْمٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةٌ.


(١) في (ب): "ذكر".
(٢) في (ط).
(٣) بعدها في "تاريخ بغداد": "الأشقر" وهو نفسه (الدَّرْبَنْدِيُّ) السَّابق الذكر.
(٤) في (ب): "مشيح" وفي (ط): "مسيح" وفي "تاريخ بغداد" و"طبقات الشَّافعيَّة": "نسج".