للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَأَيْتُ رَسُوْلَ الله وَمَا شَبِعَ من خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا" وسَمِعْتُ مِنه أَيْضًا حَدِيْثًا كَثِيْرًا، وكَانَتْ عندَهُ عَن أَبِي عَبْدِ الله "مَسَائِلُ" صَالِحَةٌ في العِلَلِ وغَيْرِهَا، ويُغْرِبُ فِيْهَا أَيْضًا بأَشْيَاء لم يجيء بِهَا غَيْره.

مِنْهَا: قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: الفِتْنَةُ إِذَا لَمْ يَكُنْ إِمَامٌ يَقُوْمُ بِأَمْرِ النَّاسِ (١).

ونَقَلْتُ مِنْ خَطِّ أَحْمَدَ السِّنْجِيُّ (٢) بإِسْنَادِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَوْفٍ يَقُول (٣): أَمْلَى عليَّ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: جَاءَ الحديث (٤) عَنْ رَسُوْلِ الله (٥): أَنَّه قَالَ: "مَنْ لَقِيَ اللهَ بِذَنْبٍ يجبُ لَهُ بِهِ النَّارُ، تَائِبٌ مِنْهُ غيرُ مُصِرٍّ عَلَيْهِ، فإِنَّ اللهَ يَتُوْبُ علَيْه، ومَنْ لَقِيَهُ، وقد أُقِيْمَ عَليه حَدُّ ذلِكَ الذَّنْبُ في الدُّنْيَا فهو كَفَّارَتُهُ" كَمَا جَاءَ الحَدِيْثُ عَنْ رَسُوْلِ الله : "وَمَن لَقِيَهُ مُصِرًّا غيْرَ تَائِبٍ مِنَ الذُّنُوْبِ الَّتي قَدْ اسْتَوْجَبَ بِهَا العُقُوْبَةَ،


(١) في (ط) وأصلها (أ): "المسلمين" وما أثبته أولى لأنَّها تشمل المسلمين وغيرهم من أهل الذِّمَّة.
(٢) في (ط): "الشَّنْجِيّ"، وفي (ب): "الشنحي" والصَّحيح أنَّه "السِّنْجِيُّ" بالسِّين المُهملة والجيم، قال أبو سَعْدٍ السَّمْعَانِي في الأنساب (٧/ ١٦٥): "هذه النِّسبة إلى (سِنْج) بكسر السِّين المهملة، وسكون النُّون، وفي آخرها جيم، وهي قريةٌ كبيرةٌ من قرى مرو … " وذكر أحمدَ بنَ محمَّدِ بنِ سراجٍ السِّنْجِيَّ، وأظنُّه المقصود هُنا. ويُراجع مُعجم البُلدان (٣/ ٢٩٩). وقد تقدَّم التَّعريف به أيضًا.
(٣) تأخَّرت هذه اللَّفظة في (ب) بعد قوله: "أحمد بن حنبل".
(٤) في (ط): "حَديث".
(٥) قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في هامش "المنهج الأحمد": "لم أجده بهذا اللَّفظ".