للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَظْهَرُ (١). ومِثْلُ هَذَا: اختلَافُ النَّاسِ في حَجِّ النَّبِيِّ ، وكلٌّ مَرْوِيٌّ عَنْهُ، والاختِيَارُ التَّمَتُّعُ، وكذلِكَ اختِلَافُ في التَّشَهُّدِ، والاستِفْتَاحِ، وكلٌّ مَرْوِيٌّ (٢)، والاخْتِيَارُ تَشَهُّدُ ابنِ مَسْعُوْدٍ، واسْتِفْتَاحُ عُمَرَ ونَحْوَ ذلِكَ.

وَأَنْبَأَنَا المُبَارَكُ (٣)، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ البَرْمَكِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الهَيْثَم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا هَيْثَم (٤)، أَخْبَرَنَا مَنْصُوْرُ بنُ زَاذَان، عن قَتَادَةَ، عن عَبْدِ الله بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ (٥) عَنْ أَبي قَتَادَةَ أَنَّ رَسُوْلَ الله (٦): "سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ: كفَّارَةُ سَنَتَيْنِ وسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ؟ فَقَالَ: كفَّارَةُ سَنَةٍ".


(١) علماء القراءات لا يرون التَّفاضُلَ بين القراءات إذا كانت صحيحةً سبعيَّةً ثابتة الرواية؛ لأنَّها كلها مرويَّة عن النَّبيِّ وكلُّها صحيحٌ، ولك اختيارُ؛ والاختيارُ لا يعني أنَّ القراءَةَ التي لم تَخْتَرْهَا أقلُّ صحة ولا مَرْجُوحةً.
(٢) في (ط): "مَرْوِيُّ عنه".
(٣) هو ابن الطُيوري تكرر ذكره فيما مضى وعرَّفنا به في أول الكتاب، ويراجع مبحث (شيوخه) في مقدمة الكتاب.
(٤) في (ط): "هثيم" خطأُ طباعةٍ.
(٥) نسبة إلى زِمَّان بن مالك بن صَعْبِ بن عليّ بن بكر بن وائل، هذا هو المشهور، وفي غيرها من القبائل (زِمَّان) أيضًا وهو بكسر الزَّاي وتشديد الميم. وهو مما يَطُولُ شَرْحُهُ، وتقلُّ هُنا فائِدَتُهُ. يُراجع: جمهرة أنساب العرب (٣٠٩).
(٦) الحديث في مسند الإمام أحمد: (٥/ ٢٩٥).